عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة عبد الواحد الراضي، نهاية الأسبوع الماضي ،اجتماعاً مع الأعضاء الاتحاديين في اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي حضره أعضاء من المكتب السياسي. لقد ثمن عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عالياً المجهودات الجبارة والنبيلة التي تقوم بها النقابة الوطنية للتعليم العالي منذ تأسيسها إلى اليوم، معتزاً بهذا الإطار الذي استمر أكثر من خمسين سنة بفضل رصانة وتعقل مكوناته وبفضل طبيعة الأساتذة الباحثين أنفسهم، موجهاً في هذا الصدد تحية خاصة لكل الاتحاديات والاتحاديين على نضاليتهم، وعلى انخراطهم الجدي والمسؤول في نضالية النقابة الوطنية للتعليم العالي. وذكر الراضي في نفس السياق بنضالية هذا الإطار وهو كاتب عام خلال سنوات 1968-1974 وقبل ذلك وبعده عضواً بأجهزته المحلية والوطنية، مؤكداً على استعداد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الدائم والمتجدد لدعم هذا الإطار المتميز في الساحة النقابية المغربية من أجل منظومة للتعليم العالي والبحث العلمي متطورة ومتقدمة، مجدداً دعوته لكل الاتحاديات والاتحاديين للانخراط في هذا الإطار الوطني المتميز بتاريخه وحاضره ومستقبله، وسجل الكاتب الأول بنفس المناسبة، الدور الطلائعي الذي يلعبه نساء ورجال التعليم في العمل الاجتماعي والسياسي وفي كل التجارب (فرنسا، اسبانيا مثلاً) وكذلك في المغرب إذ أن لأسرة التعليم دائماً أدواراً مهمة وأساسية في توعية المجتمع وفي خدماته الاجتماعية، وفي إرساء الديمقراطية والوعي الاجتماعي وتربية الناشئة وبناء المجتمع القائم على المعرفة. كما قدم الراضي ملخصاً عن مجريات الإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، مؤكداً أن الاتحاديات والاتحاديين عازمون على إنجاح محطة المؤتمر الوطني التاسع بكل طاقاتهم، وأنهم أكدوا ذلك خلال كل المحطات التحضيرية وآخرها المجلس الوطني ليوم 4 نونبر 2012 داعياً كل الأساتذة الباحثين الاتحاديين للانخراط التام في الإعداد لهاته المحطة، محلياً وجهوياً وإقليمياً ووطنياً. ومن جهته ركز الأستاذ محمد الدرويش في كلمة باسم الأساتذة الحاضرين، على واقع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الأخيرة والرهانات التي تطرحها المنظومة على كل المسؤولين السياسيين والحكوميين والاقتصاديين والاجتماعيين، مبرزاً أهمية الاهتمام بهذا القطاع الأساسي والحيوي حتى يكون قاطرة حقيقية وفعلية للتنمية بكل مستوياتها، مشدداً على ضرورة الاهتمام بثلاثي المنظومة طلاباً وموظفين وأساتذة. كما ذكر بالتاريخ المشرف للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ابتداء من سنة التأسيس 1960 إلى اليوم ذاكراً أسماء كتابها العامين السابقين (المرحوم مالك جسوس والمرحوم عبد الرحمن القادري والأساتذة عبد الواحد الراضي وعبد المالك الجداوي ومحمد الشابي وعبد الرزاق الداوي والعايدي الحنبالي وعبد القادر باينة وإدريس العراقي وحفيظ بوطالب وعبد الحق منطرش والبشير بنجيلالي والحسن السعرب وفوزية اكديرة). واستحضر الدرويش الأدوار التي قامت بها النقابة الوطنية للتعليم العالي في الدفاع عن القضايا الوطنية والجهوية والإقليمية والدولية، شاكرا الحزب على دعمه المتواصل للعمل النقابي الجاد، وعلى متابعته الحثيثة لنضالات السيدات والسادة الأساتذة الباحثين دفاعاً عن مطالبهم المشروعة وعن منظومة للتعليم العالي والبحث العلمي تجعل المغرب يرقى إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في كلالمستويات، متمنياً النجاح والتوفيق لأشغال المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي يعقد خلال شهر دجنبر 2012، معبراً في هذا الاطار عن استعداد الأساتذة الباحثين الاتحاديين الدائم لإنجاح كل المحطات التعبوية والنضالية، وفي مقدمتها هاته المحطة الهامة التي ينتظر نتائجها كل المتتبعين للشأن الوطني والسياسي والحزبي وطنياً ودولياً.