أكد الفنان المصري عادل إمام على ضرورة إيقاف القنوات الدينية المسيئة لصورة الإسلام، وهدد باللجوء للقضاء لانصافه من الاتهامات الموجهة له ولزميلته يسرا. واستنكر الزعيم عادل إمام الاتهامات التي وجّهها له الداعية بمعاشرته الفنانة يسرا أكثر من مائة مرة في الأفلام التي جمعتهما. وعبر عن استيائه من انتشار التهم التي تُلقى جزافا على الفنانين دون دليل من إسلاميين يفترض حرصهم على عدم هتك الاعراض وصون سمعة الغير. واعتبر الزعيم أن هؤلاء الشيوخ يضرون بالدين الإسلامي والمسلمين، ويجب على الأزهر ان يتحرك لايقافهم وردعهم. وأطلق الداعية الشهير ب«ابو إسلام» رئيس قناة «الأمة» اتهاما جديدا وجهه هذه المرة للفنانة الكبيرة يسرا. وخرج الداعية أحمد محمد محمود عبد الله الشهير بالشيخ «ابو إسلام» منددا بزميله الشيخ عبدالله بدر، لهجومه على إلهام شاهين، مؤكدا أنه «كان الأولى به ألا يسكت على أفعال يسرا الفاضحة». وتردد إسم «ابو إسلام» بكثرة مؤخرا بعد اتهامه بازدراء الدين المسيحي والإنجيل الذي مزقه وبال عليه في مظاهرة أمام السفارة الأمريكية ردا على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، قد قرر في وقت سابق إحالة حالة رئيس قناة الأمة، ونجله «إسلام» وهو المدير التنفيذي للقناة والصحفي هاني محمد ياسين، إلى الجنايات الجنائية العاجلة، بتهمة ازدراء الدين المسيحي. وأكد نقيب الفنانين أشرف عبد الغفور تضامن النقابة مع الفنانة إلهام شاهين، ورفع دعوى قضائية ضد رجل دين متشدد اتهمها باوصاف قبيحة. وقال عبد الغفور ان «النقابة بادرت بتقديم الشريط الذي تحدث فيه الشيخ عبد الله بدر ضد الفنانة إلهام شاهين إلى المستشار القانوني للنقابة لدراسته، والبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق الفنانة والرد على المتطاولين على الفن والفنانين». وأوضح عبد الغفور إن «النقابة أبلغت جميع أعضائها من الفنانين أن عليهم اللجوء إليها في حالة تعرضهم لمثل هذه الحالات، وعرضها على المستشار القانوني للنقابة لاتخاذ الاجراءات القانونية للرد على هذه الاتهامات عبر القنوات القضائية المصرية». وكان بدر وصف الفنانة إلهام شاهين بأنها «عجوز خرقاء» مؤكدا أنها «لن تدخل الجنة لأنها ملعونة». ووجه لها اتهامات معتبرا انها «داعية للفجور والعري والزنى»، متسائلا «كم واحد قبلك واحتضنك باسم الفن الذي تتكلمين عنه». وأصيب العديد من الفنانيين بصدمة كبيرة إثر فوز محمد مرسي، مرشح «الإخوان المسلمين» في الانتخابات الرئاسية. وترفض شريحة كبيرة من الفنانين والمثقفين سيطرة التيار الديني علي الرئاسة المصرية، وخاصة في ظل وجود تحفظات على أداء الإخوان المسلمين في البرلمان والسيطرة عليه، وتوّعد التيارات الاسلامية بتكثيف الرقابة على الفن.