قبل إجراء مباراة نصف نهاية كأس العرش التي ستجمع بين جمعية سلا بالجيش الملكي، وفي غياب تام للجامعة، عقد الفريقان صباح أمس الأول الأحد ندوة صحفية بقاعة الأفراح، التابعة لعمالة سلا، سلط خلالها كل من عبد الرحمان شكري، عضو المكتب المسير للفريق السلاوي، والحسين أوشلا، مدرب الجمعية السلاوية، ورشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي، (سلطوا) الضوء على الاستعدادات والتحفيزات التي ستمنح للاعبين في حالة الفوز. الضوء لم يسلط على تاريخ وتوقيت المباراة، لأن لجنة البرمجة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أبقتها في العتمة. وأكد عبد الرحمان شكري أن فريقه لم يتوصل بأي قرار من الجامعة بخصوص توقيت ومكان إجراء المباراة، مشيرا إلى «توصلنا بمراسلة تخبرنا فقط باستحالة إجرائها بمركب الأمير مولاي عبد الله». وبخصوص إجراء بعض التداريب بمركب الأمير مولاي عبد الله، فقد أكد المسؤول السلاوي أن الوزارة الوصية رفضت الطلب، كما تم رفض إجراء تداريبنا بمعهد مولاي رشيد، ملمحا إلى وجود أشياء خفية بين الوزارة والجامعة. وأضاف أن فريقه لم يخصص تحفيزات خاصة بالفوز في هذه المباراة، ولكن ذلك «لن يمنعنا من الرفع من قيمة المنحة، لأن هناك العديد من المحبين، الذين سيكونون كرماء مع اللاعبين». واعتبر أن عدم الإعلان عن التحفيزات كان بهاجس منه عدم التشويش على اللاعبين. أما الحسين أوشلا، مدرب الفريق، فقد أشار إلى أن «مبارتنا ضد الفريق الأب، الجيش الملكي، تحتاج إلى إعداد ذهني أكثر من الإعداد التاكتيكي»، ملمحا إلى أن احتلال فريقه المرتبة الأولى في بطولة القسم الثاني، وتحقيقه خمسة انتصارات متتالية، سيكون عاملا مساعدا للاعبين كي يقفوا أندادا لخصومهم، علما بأن الجانب النفسي الآخر المهم هو أن لاعبيه يقدرون المسؤولية، ويعرفون أنهم أدخلوا الجمعية إلى تاريخ كأس العرش. واعتبر أن التواجد ضمن رباعي نصف النهاية هو في حد ذاته إنجاز، كما أن اللعب ضد فريق كبير اسمه الجيش الملكي هو «شرف لنا»، واللاعب يكبر عطاؤه مع الكبار. واسترسل «سنخوض المباراة بهدف الفوز، والتأهل إلى النهاية، لأننا نتوفر على استقرار في التركيبة البشرية». وتوقع أشلا أن تشهد المباراة ندية كبيرة. ومن جانبه أوضح رشيد الطاوسي، مدرب الجيش الملكي، أن الفوز بكأس العرش هو هدف من الأهداف المسطرة لفريقه، وبالتالي فالاستعداد لم يكن وليد اليوم، مؤكدا على أن تاريخ الجيش الملكي زاخر بالألقاب، و«نطمح إلى إغناء خزانته بالمزيد منها». وأشار إلى أن المباراة ستكون بين فريقين يعرفان بعضهما البعض، وهناك لاعبون من الفريقين ينتميان إلى كل من الجمعية السلاوية أو الجيش الملكي. وتوقع الطاوسي مباراة صعبة أمام الجمعية، مشددا على ضرورة عدم استصغار الخصم، سيما وأن اللقاء سيكون مكشوفا «فأنا أعرف الحس الدفاعي للمدرب أوشلا، وهو يعرف حسي الهجومي، وهذا ماسيجعل المباراة مشوقة». خاصة وأن هناك أشياء يمكن أن تؤثر على المباراة، كحالة العشب وأحوال الطقس، «لكن النهاية ستفرز متأهلا والذي سيمثل المدينتين، وسيكون فريق الجيش الملكي. وخلاصة القول فليست هناك وصفة للفوز، لكن «اللي عندو عندو».