وجد مسؤولو فريق الجمعية السلاوية صعوبات كبيرة في ايجاد ملعب يتوفر على عشب طبيعي من أجل خوض حصة تدريبية استعدادا لمواجهة فريق الجيش الملكي في مباراة نصف النهاية الثانية لمسابقة كأس العرش، والمزمع تنظيمها إلى غاية صباح أمس (الأحد) يوم غد الثلاثاء بداية من الرابعة و45 دقيقة. وأوضح الحاج محمد شكري، نائب رئيس الفريق السلاوية، خلال الندوة التقديمية المشتركة التي حضرها إلى جانب المسؤول الاعلامي عن الممثل الأول للعاصمة سمير فتحي والمدربين رشيد الطوسي والحسين أوشلا، أن مساعي فريقه من أجل الاستعداد فوق عشب طبيعي باءت بالفشل في ظل رفض الجامعة الترخيص للفريق بالاستعداد في المجمع الأميري وكذا بالملعب التابع للمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة بحجة الخوف من تأثر العشب مع الامطار التي تشهدها بلادنا، وتابع قائلا:» عطاونا نستاعدوا فالسانتيتيك وهو عندنا». وبخصوص المنح المالية التي رصد مسؤولو فارس الرقراق للاعبين نظير تجاوز عقبة الجيش الملكي في محطة النصف، تابع قائلا:» الفلوس كيدوخوا اللاعبين.. لم يسبق لنا أن وعدنا اللاعبين بمنح مغرية هناك تحفيز والمنح في حدود المعقول ويمكن أن تتضاعف مرات عديدة بفضل مساعدة المحبين والغيوريين». وشدد شكري على كون لاعبي فريقه يدركون جيدا هذا المعطى، وختم ضاحكا:» الطوسي هو من سيمنحهم المنحة في حالة النجاح في تجاوز الفريق الأكثر تتويجا بلقب المسابقة الغالية». وعلاقة بالموضوع، ثمن رشيد الطوسي خلال الندوة ذاتها فكرة عقد مؤتمر صحافي قبل المواجهة من أجل التواصل وتقريب الجماهير من آخر المستجدات، دون أن تفوته الفرصة للتذكير بكون الفريق العسكري هو صاحب الرقم القياسي في سجل الفوز بمسابقة كأس العرش. وطالب الطوسي بعدم استصغار الفريق السلاوي، الذي قال إنه يحتل صدارة أندية دوري الدرجة الثانية وبلغ هذه المحطة عن جدارة واستحقاق، وتابع قائلا:» أتمنى أن يكون العشب في المستوى حتى يساعدنا على تقديم طابق كروي جميل يرقى لمستوى تطلعات جماهير الفريقين». وشدد الطوسي على أنه سيستعمل جميع « أسلحته» من أجل الحسم في نتيجة المباراة لصالحه، مشددا في السياق ذاته على أن المنتوج الكروي هو الرابح الأكبر خلال المواجهة على اعتبار أن الفريق السلاوي يلعب، بدوره، كرة جميلة وحديثة. وأوضح الطوسي أن فريقه إلى حدود اللحظة لا يعاني من غيابات، وتابع قائلا:» أوشلا مثل أخي الصغير والعلاقة بين مسؤولي فريقي العدوتين جيدة وبجميع المقاييس، لدينا لاعبين في الفريق السلاوية ومركزنا الرياضي يتواجد بمدينة سلا وعليه فنحن نشكل عائلة واحدة، ولو كان ملعب مركزنا جاهزا لما تردد مسؤولو الفريق في منحه للفريق السلاوي من أجل الاستعداد». من جهته، قلل الحسين أوشلا من إمكانية تأثر اللاعبين بالعشب الطبيعي بحكم تعودهم على الاستعداد فوق أرضية مكسوة بعشب اصطناعي، وأردف قائلا:» الفريق العسكري لم يسمى عبثا ب « الزعيم» يحتل الصف الأول يف البطولة وهو الأكثر تتويجا بالمسابقة ومدربه هو من يقود المنتخب» قبل أن يختم قائلا:» شرف لي أن ألعب ضد فريقي الأم، الذي لن يستطيع أي أحد أن ينتزع مني عشقه وهو ما لا يمنع من كوني سأعمل كل ما في جهدي من أجل الفوز بالمباراة ومواصلة المشوار».