استطاع الفنان الشاب عبد اللطيف شوقي، بهدوئه اللامحدود وطموحه في أن يرسم لنفسه ملامح فنان شاب مايزال في بداية عطاءاته الفنية، شق طريقه بين دواليب الفن بكل تعبيراته بإصرار، مستعينا في ذلك بإيمانه على الخلق والابداع والرقي في الأداء، تحس معه، وأنت تستمع إليه، أن له مخزونا فنيا وطاقة واعدة.أطل الفنان شوقي، الذي أطلق صرخته الأولى في الوجود بمدينة بني ملال سنة 1972، على المشاهد المغربي من خلال دوره «سليم» في مسلسل «الحياني». كما كانت السنة الجارية زاخرة بعطاءات متنوعة. فقد شارك الفنان شوقي بدور «الصقلي» في الشريط المطول «القمر الأحمر» لحسن بنجلون، وبدور «قيس» في الفيلم القصير «رصيف القدر» لأمينة السعدي، وبدور «محمد» في الفيلم التلفزيوني لحسن بنجلون. لقي الفنان شوقي اهتماما من قبل العديد من الفعاليات الفنية سواء تعلق الامر بالمسرح، الموسيقى، الرقص فاستفاد كثيرا من تجربته من خلال مشاركته في مسلسل «بيوت في مكة» حيث لعب دور سعد ابن مصعب لحاتم علي، كما شارك في عدد من الاعمال الاجنبية. يعرف الفنان شوقي أنه قطع أشواطا مهمة في دربه الفني، ظل خلالها في الظل، لكن المسار بالنسبة اليه مازال طويلا، غير أنه يؤمن بأن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فهو يصر على تقديم مساهمات فنية في المستوى.