احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة المجاطية يوم 22 أكتوبر الجاري أشغال دورة أكتوبر 2012 ، من أجل البت في ثماني نقط مدرجة في جدول الأعمال ، لعل أبرزها والتي حظيت باهتمام الحضور من متتبعي الشأن المحلي وفعاليات جمعوية ، مايتعلق بإعطاء الصلاحية للرئيس الحالي برفع دعوى قضائية ضد الرئيس السابق المعزول الذي يحمله المسؤولية في الديون المتراكمة على الجماعة ، حيث كان رئيس المجلس ينتظر إجماعا على هذه النقطة، لكن المستشارين رفضوا التصويت عليها واعتبروها «محاولة للتملص من المسؤولية»! واعتبرت مصادر الجريدة «أن العبث مازال مستمرا في جماعة المجاطية ، وإدراج هذه النقطة يدل على التخبط التدبيري»، مشيرين إلى مسألة «توزيع رخص الاستغلال والإصلاح على الأصحاب والأحباب ، مما جعل عامل مديونة ينزع من الرئيس هذه الصلاحية تفاديا لخرق قانون التعمير و استنبات البناء العشوائي...». ومن النقط التي أثارت تذمر بعض المستشارين ، اقتصار إصلاح المسالك القروية على دواوير مسقط الرئيس كأولاد الطالب 1و2 و إصبايح والشراردة بتكلفة مالية حددت في 300000 درهم من مساهمة المبادرة الوطنية ب 200000 درهم ، والجماعة ب 100000 درهم لكل دوار من هذه الدواوير المحاذية لبعضها البعض ، وإهمال دواوير كثيرة كمومنات وسيدي غانم والبقاقشة والحفاري والحمادات ودوار العسكر ودوار خديجة ...معتبرين الأمر «حملة انتخابية قبل الأوان» .وقد تمت المصادقة على هذه النقطة بالأغلبية! وأدرجت نقطة أخرى متعلقة برخص الإصلاح والربط الكهربائي في ظل توقيف هذه الرخصة وعدم تسليمها للراغبين في إصلاح محلاتهم وعدم ربط المنازل بالتيار الكهربائي ،حيث تم رفع ملتمس إلى العامل من أجل الإفراج عن رخص الإصلاح وتقنينها ،وتسهيل مساطر استفادة السكان من التيار الكهربائي. وكان لعدم حضور نائب التعليم بهدف مناقشة النقطة المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي ،فضلا عن عدم حضور ممثل عن الأملاك المخزنية لمعرفة مصير الملفات التي بعثتها الجماعة لهذه الإدارة بهدف اقتناء أراضي هذه المصلحة بتراب جماعة المجاطية ، كان لذلك أثر في عدم مناقشة هاتين النقطتين وتأجيلهما رغم أهميتهما! أما باقي النقط من قبيل دراسة مشروع ميزانية التسيير لسنة 2013 وبرمجة الإعتمادات المنقولة عن السنة المالية 2011 ، فتمت المصادقة عليهما بالإجماع رغم عدم مناقشتهما، خصوصا في البنود المتعلقة بقطع الغيار والزيوت والوقود والتي خصص لها مبلغ 550000 درهم، رغم أن الجميع بالمنطقة يعرف أن «بونات المازوط» توزع على الأحباب والأصحاب ، والأزبال منتشرة في كل الدواوير دون أن تتحرك المصالح المعنية التي تكتفي بدور المتفرج على معاناة السكان خصوصا بدواوير لحلايبية ومدخل دوار لبقاقشة والحفاري ، رغم تخصيص الجماعة لعشرات الملايين من أجل اقتناء الوقود والزيوت بهدف جمع أزبال لاتجمع إلا نادرا وحسب الولاءات و«الطليب أو الرغيب»!