لا حديث لصيادي السمك بالقصبة بمولاي بوسلهام و الجمعيات البيئية المحلية، الا عن الكارثة التي يحدثها صيادو القوارب التقليدية بالمرجة الزرقاء و بمحاذاة الساحل . حيث يعتمد هؤلاء الصيادون على نصب شباكهم المحظورة على طول عرض مياه المرجة الزرقاء ليحاصروا جميع أنواع الأسماك التي تتهيأ للمبيض و الاسماك الصغيرة و الحديثة التفقيص ، الشيء الذي يؤدي الى انقراض عدد هائل من انواع الاسماك التي كان السكان يشاهدونها بكثرة الى عهد قريب . أما بالنسبة للشاطئ، فإنها الطامة الكبرى ، حيث يقوم هؤلاء بعملية « الخبط بالعصي» ، واستعمال شباك طويلة على شكل دائرة كبيرة يحاصرون بها الاسماك الفارة من عملية الضرب بالعصى على سطح الماء ، المفزوعة من صوت الهراوات، و يتم هذا التصرف بالقرب من الساحل حيث يسبح ، عادة، المصطافون و يصطاد أصحاب القصبة . و الغريب في الامر ان كل هذا العمل التخريبي و المضر بالبيئة التي يسعى العالم للحفاظ عليها بدليل الاتفاقية الدولية «رامسار» و عضوية المرجة الزرقاء بها ، يحدث امام أعين الدرك البحري المنوط به الحد من هذه التصرفات و الضرب على ايادي كل المخلين بالقوانين الجاري بها العمل ، ورغم الشكايات و المقالات الصحافية في نفس الموضوع، مازال الحال على ما هو عليه . على إثر هذه «الكارثة البيئية» انشئت مؤخرا جمعية صيادي القصبة بمولاي بوسلهام، واخذت عن عاتقها التصدي لهذا السلوك و ذلك للحفاظ على الثروة السمكية التي حبا الله بها هذه المنطقة الرطبة التي يشهد السوق بجودتها وطنيا و دوليا . و تتمنى هذه الجمعية أن تجد يد العون من المسؤولين حتى تتظافر الجهود و تصب في مصلحة البيئة و المواطن .