ووري جثمان الراحل جواد أقدار الثرى، بمقبرة الشهداء بخريبكة، ليلة أول أمس الأحد، في جو من الحزن والتأثر، بعد نوبة قلبية مفاجأة تعرض لها بسيارته، التي كان يقودها برفقة زميله عميد حسنية أكادير، عز الدين حسيا. فودع الحياة بعاصمة سوس، على الساعة العاشرة و45 دقيقة من مساء يوم السبت، حيث لعب خمس دقائق في مباراة الدورة الخامسة أمام النادي القنيطري، التي انتهت بالتعادل من دون أهداف. وخرجت حشود غفيرة في موكب جنائزي مهيب، عكس مكانة الفقيد في نفوس محبيه وأصدقائه، الذين حجوا بكثافة لتوديع لاعب يشهد له الجميع بحسن الخلق. شهادات في حق الراحل زكرياء أمزيل: «بكل صراحة خضنا المباراة أمام الدفاع الحسني الجديدي، بحزن عميق، وبتأثر كبير، وبضغط نفسي لفقدان الأخ والصديق جواد أقدار، حيث كنا نتبادل الزيارات والاتصالات المكثفة، ونقدم الإرشادات والنصائح لبعضنا البعض. لم يسبق لنا أن عشنا مضايقات أو مشاكل مع المهاجم، الذي لعب لقرابة سبعة مواسم بأولمبيك خريبكة. وإنا لله وإنا إليه راجعون». هشام المهدوفي: «أشعر بحزن عميق وبأسى كبير لفقدان الأخ والصديق ورفيق العمر جواد أقدار. كانت له مكانة خاصة في قلبي، وبمجرد انتهاء مباراة الدفاع الحسني الجديدي، وأولمبيك خريبكة، التحقت بمنزل عائلة المرحوم ورافقت الموكب الجنائزي إلى مقبرة الشهداء بخريبكة، حيث ووري الفقيد الثرى. وأكيد أن الحدث سيؤثر في كل زملائه لوقت طويل، إنا لله وإنا إليه راجعون». مصطفى السكادي، طبيب أولمبيك خريبكة «يبقى جواد أقدار من أبرز العناصر التي تألقت في مختلف الدوريات المحلية والخارجية، حيث يتمتع بصفات حميدة وأخلاق جد عالية، لكن أطالب بإعطاء أهمية كبيرة للطاقم الطبي للفرق الوطنية، لأنه الوحيد الذي لديه دراية ومعرفة مطلقة بالحالة الصحية لكل اللاعبين، مع تتبع مسارهم الكروي، فهذا المجال يعرف الكثير من التقصير، وعدم الاهتمام. ولابد من وضع قوانين مضبوطة تتماشى وعالم الاحتراف، مع العلم بأننا كأطباء أسسنا بجمعية كان يترأسها الدكتور عبد الرزاق هيفتي، لكن سرعان ما أجهضت وعادت الأمور إلى نقطة الصفر». خالد السباعي «لقد جاورت المرحوم جواد أقدار الموسم الماضي بالجيش الملكي، وتعرفت على خصاله وأخلاقه عن قرب. وبعد أن غادر إلى حسنية أكادير، والتحقت أنا بأولمبيك خريبكة، لم ينقطع حبل الود بيننا، وتواصلت الاتصالات بيننا لمعرفة وأخبار أحوالنا الشخصية والعائلية. إننا لمحزونون على فراق أحد أبرز المهاجمين المغاربة».