ذكر الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المبعوث الشخصي لبان كيمون سيقوم من 27 أكتوبر إلى 15 نونبر بزيارة إلى شمال إفريقيا وأوربا. وحسب المصادر ، فإن روس سيعقد اجتماعا مع الفاعلين الأساسيين بمختلف الدول التي سيزورها، وذلك بهدف إحراز تقدم باتجاه «حل سياسي متوافق عليه لنزاع الصحراء، وبعد ذلك سيقدم روس تقريرا حول زيارته والنتائج التي توصل إليها أمام أنظار مجلس الأمن الدولي. الأممالمتحدة التي اكتفت بتأكيد الأجندة الزمنية للزيارة لم توضح بالضبط الدول التي سيزورها روس ، وهل ومتى سيحل بالمغرب. إعلان هذه الزيارة يأتي بعد 6 أشهر من إعلان المغرب رسميا سحبه الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي ، هذا الأخير الذي تشبث بمبعوثه الشخصي ورفض تغييره رغم إلحاح الرباط التي لم تنجح في حشد تأييد دولي لموقفها المناوئ لكريستوفر روس، الذي اتهمته بعدم الحياد والابتعاد عن الموضوعية التي تقتضيها مهام الوساطة المكلف بها ، ليظل الموقف معلقا بين المغرب والأممالمتحدة إلى حين تأكيد بان كيمون خلال اتصال مع جلالة الملك أن مهام مبعوثه الشخصي لن يطالها أي تعديل، وأنها ستظل مركزة على الحل السياسي التوافقي، وهو ما اعتبرته الرباط استبعاد أي تفويض للمينورسو يتعلق بمراقبة حقوق الإنسان كما يصر على ذلك الطرف الآخر. الإعلان الرسمي من قبل الأممالمتحدة عن زيارة روس المرتقبة إلى المنطقة، رافقه صمت رسمي من الرباط التي لم تؤكد أو تنفي هذه الزيارة . وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، سعد الدين العثماني قد صرح في حوار سابق مع « الاتحاد الاشتراكي» أنه «« ليست هناك أية زيارة مبرمجة إلى حدود الساعة، وعموما المغرب وجه رسالة قوية للوسيط الأممي، ونعتبر أن الرسالة وصلت». ولذلك، إذا برمجت هذه الزيارة، فهناك الآن توجه نحو فسح المجال للسيد روس للتراجع عن مواقفه غير المتوازنة، وعن تقديم تقارير غير منحازة عن القضية» ليبقى السؤال المطروح هو : هل أخطرت الأممالمتحدةالرباط بهذه الزيارة وتبلغت بموافقتها أم لا ؟ وفي حالة لم تخطرها ماذا سيكون رد الرباط ، هل سيتم استقبال روس الذي بات من المؤكد أن أجواء الشك والحذر أصبحت تطبع العلاقة بينه وبين بلادنا ؟