توصلت الجريدة بشكاية تحمل 56 توقيعا من سكان حي الرميلة التابع لمقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء ، مفادها أنهم قد فاض بهم الكيل و نفد صبرهم على ما يحصل لسكان الزنقة 26 بحي الرميلة المتواجدين بمحيط مسجد الصفا ، جراء الفوضى و كثرة الإزعاج من طرف الباعة الجائلين و الذين يتجمهرون أمام المسجد في كل وقت صلاة أو غيرها، حيث يقومون بالصياح و الصراخ كنوع من الدعاية لبضائعهم، والتي سرعان ما تتحول إلى مزايدات على بعضهم البعض تتخللها كلمات نابية التي غالبا ما تصبح هي اللغة السائدة و المتبادلة، ضاربين حرمة المسجد عرض الحائط، غير مبالين بما يخلقونه من فوضى و ضجيج يزعج الساكنة و المارة ، دون إغفال احتلال الملك العمومي و عرقلة السير . و لم تقف أضرار هؤلاء الباعة الجائلين عند هذا الحد، حسب المتضررين ، بل وصلت إلى رمي الازبال من مخلفات الخضر و الدواب التي تجر عربات أغلبيتهم. «لقد تسبب تجمهر الباعة أمام مسجد الصفا ، تضيف الشكاية، في وجود شبان يتاجرون في بعض أنواع المخدرات و بعضهم يتناولها فيقومون بممارسات شنيعة و يتفوهون بكلام فاحش أمام المسجد، ناهيك عن السب و القذف و تهديد الناس و التحرش ببنات الحي، و غير ذلك من الأعمال المنكرة»