وعيا منها بأهمية الصحافة الجهوية في التعريف بثقافة حقوق الإنسان و إشاعتها داخل المجتمع و ترسيخ الحريات و الحقوق و بالدور المتميز للإعلام الجهوي نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة-فكيك بتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية و بدعم من وكالة تنمية الأقاليم الشرقية و احتضنها مركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية و حضرها عدد كبير من أسرة الصحافة و الإعلام بالجهة الشرقية يوما دراسيا حول دور الصحافة في النهوض بحقوق الإنسان أطرها ثلة من الأساتذة المختصين، الأستاذ مصطفى العراقي عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان و عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الأستاذ بنيونس المرزوقي الأكاديمي و الباحث أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الأول بوجدة و الأستاذ إدريس الوالي رئيس تحرير جريدة أصداء تاونات الجهوية و اللذين قدموا تشريحا مستفيضا حول دور و علاقة الصحافة الجهوية بكافة تلاوينها ،صحافة مكتوبة، صحافة الكترونية و محطات تلفزية و إذاعية في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان من خلال الرصد و التتبع و الرقابة على تدبير الشأن المحلي، الإقليمي و الجهوي مؤكدين على أن موضوع حقوق الإنسان أصبح حاضرا بقوة في الصحافة الجهوية من خلال العديد من العناوين الصحفية سواء المقروءة أو الالكترونية و التي تنامة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت لتصل إلى ما يفوق 70 عنوانا بين صحيفة ورقية و موقع الكتروني أعطى الجهة الشرقية الصدارة على مستوى الصحافة الجهوية أو المحلية ، كما عرج الأساتذة الباحثين في معرض تدخلاتهم على الإشكاليات التي تعيق تطور مسار الصحافة الجهوية و المتمثلة بالأساس في ، الأمية باعتبارنا مجتمع شفوي لا يقرأ،الدعم العمومي المقدم للمنابر الجهوية و الذي لا يراعي مجموعة من الخصوصيات و يعتبر اليوم مطلبا ملحا للعاملين في قطاع الصحافة الجهوية و الذي يجب أن ااأيؤئءؤ=ةةننتتتأن يكون دعما حقيقيا ، التكوين و التكوين المستمر فالصحافة تتطور كمهنة فيما الصحافي قابع في مكانه لا يواكب هذا التطور ناهيك عن الصعوبات التي تعترض الصحافي للوصول إلى المعلومة التي تعتبر اليوم حقا دستوريا مكتسبا بالإضافة إلى انتهاك أخلاقيات المهنة من قبيل نشر أخبار مغلوطة و الانسياق وراء أسلوب الإثارة المجانية و الابتزاز التي تمارسه أقلية محسوبة على الجسم الصحفي ، كما نبه الأساتذة إلى ضرورة إحداث قانون خاص بالصحافة الالكترونية التي تعتبر اليوم رقما مهما في معادلة الإعلام الوطني على اعتبار أن المستقبل اليوم هو للصحافة الجهوية في ظل مسلسل الجهوية الموسعة الذي اقره دستور يوليوز 2011 ، في مناقشتهم لمداخلات السادة الأساتذة أجمع كل الزملاء الصحافيين على أهمية ودور الصحافة الجهوية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان و النهوض بها مستحضرين الاكراهات التي تعوق عملهم منبهين إلى ضرورة الحزم في التعاطي مع المتطفلين اللذين اسائوا بشكل كبير إلى مهنة الصحافة التي تحولت من سلطة رابعة إلى وسيلة للاسترزاق و الابتزاز خالصين إلى ضرورة الخروج بالصحافة الجهوية من واقعها الحالي و ملائمة التشريع القانوني للحظة التي نعيشها وفقا إطار عام يأخذ بعين الاعتبار الطلب المتزايد على الصحافة المحلية و الجهوية مطالبين بإقامة مرصد جهوي للصحافة بالجهة الشرقية .