تنظم جمعية «المغرب العميق لحماية التراث» بشراكة مع وزارة الثقافة و جامعة الحسن الأول، و بدعم من ولاية جهة الشاوية - ورديغة، والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة سطات، الدورة الثانية ل «المهرجان الوطني للوتار» بمدينة سطات أيام 12، 13 و 14 أكتوبر المقبل، وذلك تحت شعار «انبعاث تراث». وستنظم على هامش هذه الدورة ندوة فكرية حول «لوتار» كآلة موسيقية و كتعبير ثقافي يوم 13 أكتوبر بالمدرج المركزي لكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية التابعة لجامعة الحسن الأول، بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في مجال التراث. وسينشط هذه الندوة الأستاذ الباحث مصطفى بن سلطانة. وستكون الدورة كذلك مناسبة لرد الاعتبار وتكريم رواد هذا الفن و عازفي آلة «لوتار» الذين ساهموا، وعلى مدى عقود، في تطوير هذه الآلة والمحافظة على هذا التراث المغربي الأصيل مثل : الشيخ عويسة واوهاشم بوعزمة والثنائي قشبال و زروال. وسيقدم المهرجان في هذه الدورة، ولأول مرة في تاريخ هذا الفن وهذا التراث، سمفونية شبابية من عزف شباب لاتتعدى أعمارهم 20 سنة بقيادة المايسترو عبد الرحيم رياب، وسمفونية «الأطلس» بقيادة المايسترو محى حبيبي... فقرات متنوعة ومعارض لمختلف أنواع آلة «لوتار»: (لوتار في الملحون ولوتار في العيطة، ولوتار في الأغنية السوسية والكناوية والصحراوية) ، ولوحات تشكيلية تؤرخ لهذه الآلة المغربية الأصيلة. وستشكل الدورة الثانية ل«المهرجان الوطني للوتار» بسطات أيضا جسر تواصل وملتقى فعاليات فنية وثقافية وأكاديمية من كل الجهات ومن كل المشارب... تلتقي على ديدن واحد هو بعث هذا التراث الفني الوطني والعمل على تأمين نقله من تراث فني وثقافي صرف إلى تراث فني تحقق له شروط المحافظة الضرورية، وجعله قابلا للتطوير والبث الثقافي والانتشار الإعلامي وطنيا ودوليا. ويعد «المهرجان الوطني للوتار»، حسب المنظمين ، مناسبة سانحة لإحقاق حق الفنانين الممارسين في التكريم والاحتفاء بهم، ورد الاعتبار لهم كذاكرة فنية تجشمت وجع المحافظة والمكابدة العاشقة لهذا التراث الوطني بعصامية، محرومين من أي دعم أو اهتمام يسند مسيرة ممارستهم، إلا من عشق هذه الآلة، وإصرار على تطوير إبداع فني وطني، حيث ساهموا في تأثيث ذاكرة فنية وطنية عبر المشاركة في أحداث وطنية وفعاليات ثقافية وطنيا ودوليا، وأعطوا صورة مشرفة عن هويتنا الفنية والثقافية.