احتضنت مدينة ابناحمد أمزاب على مدى يومين، من 2 إلى 4 يوليوز 2010، الدورة الأولى لمهرجان " لوتار" التي نظمت تحت شعار "التراث والاعتراف بالرجال". وكانت م أقوى لحظات المهرجان هو لحظةأداء "سمفونية العلوة" أو "السمفونية المزابية"، بعزف جماعي ضمحوالي ثلاثين من الفنانين من عازفيآلة "لوتار" أو"الغمبري". وتميزت فعاليات مهرجان الوتار بتكريم شيخ العيطة بابن احمد الفنان أحمد ولد قدور، وهو المهرجان الوطني الأول من نوعه الذي يحتفي بهذه الآلة الموسيقية المتكونة من ثلاث إلى أربع أوتار، التظاهرة شارك فيها العديد من الأسماء المرتبطة بهذه الآلة المغربية على المستوى الوطني، مثل الشيخ أحمد ولد قدور، صديق المثقفين، والذي يعتبر ذاكرة فنية، وخزان مؤتمن لهذا الإرث المغربي ورويشة وغيرهما من الأسماء التي تركت بصماتها على هذه الآلة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الفنية من اجل الحفاظ على تراث ما يزال له حضور قوي بمختلف جهات المملكة، ومحاولة لإعادة الاعتبار لهذه الآلة التي رافقت أجيالا من أشياخ العيطة، كأحمد ولد قدور، رويشة، جمال الزرهوني، الفنان عابدين، الثنائي قشبال وزروال، الثنائي قرزز ومحراش، وغيرهم من الأسماء الفنية التي أبدعت في هذا المجال وأطربت العديد من الأجيال. اختيار ابن احمد عاصمة العلوة وحاضنة لهذا التراث المغربي، لم يكن اعتباطيا، بقدر ما جاء لرد الاعتبار للوتار ولهذه المنطقة الجغرافية المعروفة بتاريخها النضالي التي ساهم أبناؤها في دحر الاستعمار الأجنبي، كما شكلت في الماضي ومازالت حضنا توهجت من خلالها العيطة المغناة والمحكاة بواسطة آلة لوتار، وفي هذه المحطة الفنية، إصرار على إعادة الاعتبار لهذا الهامش من تراثنا الفني المغربي. تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة نظمت تحت إشراف وزارة الثقافة، وبمبادرة من جمعية الأعمال الاجتماعية لأطر وموظفي وزارة الداخلية بإقليم سطات والمجلس البلدي لمدينة بن احمد.