أكد وزير الصحة الحسين الوردي على أن وزارة الصحة قد قررت تشييد 3 مستشفيات جهوية بطاقة استيعابية محددة في 120 سريرا استشفائيا، عوضا عن سبع مؤسسات صحية التي سبق الالتزام بها، وتعويضها بتشييد 22 مصحة لمعالجة الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفيات متعددة الاختصاصات. تصريح وزير الصحة جاء خلال أطوار ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة صباح الجمعة 14 شتنبر الجاري، والتي خصص جدول أعمالها لتسليط الضوء على ثلاث نقاط هي «مستجدات الحوار الاجتماعي، مخطط الوزارة للنهوض بقطاع الصحة العقلية والنفسية، وبعض القضايا المرتبطة بقطاع الصحة». تغيير خطة الوزارة يأتي كرد فعل على مضمون التقرير الذي صدر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤخرا، والذي تطرق إلى تفاصيل مأساوية مرتبطة بالصحة النفسية والعقلية لعدد من المغاربة، ووضعية المؤسسات الصحية المختصة في هذا الصدد، حيث أوضح وزير الصحة بأن «مستشفيات الأمراض العقلية التي سيتم إحداثها ستضم وحدة للطب النفسي، ووحدة للطب النفسي للطفل والمراهق، ووحدة لمعالجة الإدمان»، مشيرا إلى أنه خلال هذه السنة قد تم العمل بثلاثة مراكز لمعالجة الإدمان بكل من مراكش، تطوان والناظور»، مؤكدا على أنه «خلال السنة المقبلة 2013، سيتم تشييد ثلاثة مراكز أخرى بكل من مدينة فاس، اكادير والحسيمة، فضلا عن توسيع العرض الصحي والخدمات الطبية بكل من مراكز طنجة، العرائش، القصر الكبير، وشفشاون بحلول سنة 2016». وشدد البروفيسور الحسين الوردي على أن التدخل ضمن مجال الطب النفسي سيمكن من «أنسنة المؤسسات الصحية ومصالحها على مستوى نظافة مرافقها وأسرّتها، فضلا عن تحسين ظروف الأمن والاشتغال لفائدة للمرضى والعاملين في هذا القطاع على حد سواء»، كما أكد وزير الصحة على أنه سيتم العمل « كي يستفيد سنويا 150 ألف مواطن ممن يعانون من الأمراض النفسية من مجانية الرعاية الصحية مع زيادة خدمات الرعاية الأساسية بنسبة سنوية تقدر ب 20 في المائة، إضافة إلى توسيع برنامج الحد من مخاطر تعاطي المخدرات للوصول إلى 8000 مدمن مستفيد من الخدمات في حدود سنة 2016، من ضمنهم 2000 مستفيد من العلاج الاستبدالي بالمتادونا.»