لم تتردد بعض الجهات الموالية للانفصاليين من «البوليساريو» في تعميم شريط فيديو يزعم تعرض ناشطة جمعوية الى الضرب من قبل الأمن المغربي. إن الشكل الذي أنجز به هذا الفيديو، الذي عممته عدد من المواقع الالكترونية، يشير الى أن بعضا من «الفبركة» شملت شكله لتمس مضمونه، كونه مرتبا لغاية «التأثير» في أعضاء وفد مؤسسة روبرت كيري، التي تقوم بزيارة للاقاليم الحنوبية ومخيمات تندوف للوقوف على وضعية حقوق الإنسان. إن الشكل الذي تظهر به هذه السيدة على الفيديو، التي ادعت أن شرطيا بالزي المدني، اعتدى عليها يفند إدعاءاتها، مما يؤكد أن الامر لا يعدو أن يكون تصرفا يروم إثارة الانتباه الى الوفد الذي يزور المنطقة. إن افتعال «حالات اعتداء بالضرب أو إغماءات بالشارع العام كما حدث مؤخرا مع سكينة جد أهلو التي روجت لها صور عن وجهها الملطخ بالدماء، كلما فتح المغرب أبوابه لمؤسسات أجنبية للوقوف على حقيقة الاوضاع في الاقاليم الجنوبية كثيرا ما يجد فيه بعض من الانفصاليين فرصة للتشويش، خاصة إذا ما كانوا على اقتناع بإمكانية وجود «قابلية للاتفاق» بين أعضاء وفد ما كما وقع مع مؤسسة «روبرت كينيدي»، وقبولهم ل«وقائع» لا مكان لها قبل «وقوعها» أو «افتعالها» دون البت فيها كما تم التعامل مع هذا الفيديو، الذي تتم الاشارة اليه بالاستناد الى ما كتبته رئيسة المؤسسة، كيري كيندي حين أشارت في مقال لها إلى إن ابنتها ماريا «تعرضت لخدش بوجهها» من قبل رجل أمن بزي مدني حين كانت تود تصوير سيدة تتعرض للضرب وصرحت به بما يكفي من «التأويل» و«المونتاج» ،خدمة لمناوئي الوحدة الترابية.