المجلس البلدي بسيدي بنور«مريض و عليل» بهذه العبارة تدخل باشا مدينة سيدي بنور اثر الجلسة الاستثنائية للمجلس الحضري لسيدي بنور المنعقدة يوم الخميس 23 غشت بقاعة الاجتماعات بذات الجماعة ، عبارة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والإشارات، من رجل يمثل السلطة بل الجهة الوصية عن القطاع، لم يكن لرجل من مستوى باشا المدينة الذي خبر العديد من الأمور بهذه المدينة و الذي قضى فيها لحد الآن أزيد من ستة سنوات أن يقول هكذا عبارة دون أن يكون لها ما قبلها و ما بعدها. الكل يعلم كون الجماعة الحضرية لمدينة سيدي بنور هي من بين الجماعات الغنية نظرا لما تتميز به و ما تتوفر عليه من موارد مالية تجعلها تنخرط في مشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة من قبيل إحداث مركبات ثقافية و رياضية و فضاءات خضراء ومرافق اجتماعية و صحية ... وتوفير مناصب شغل تمتص ولو بنسبة ضئيلة البطالة التي يعاني منها شباب المدينة، المهم أن هناك ما يجعل المجلس الحضري يؤدي خدمات راقية لفائدة الساكنة غير انه وحسب عبارة السيد باشا المدينة و حسب فهمنا المتواضع فرغم توفر الموارد المالية فان أعضاء المجلس بكل مكوناته أغلبية و معارضة منعوت بالشلل و عدم القدرة على الاشتغال بمعنى آخر « أعضاء فاتهم الركب وأصبحوا يجتمعون لصرد الحجي « هذا جانب أو أن عبارة السيد الباشا يفهم منها أنه بمقدوره أن يفعل الكثير والكثير لو كان يتحمل المسؤولية الجماعية الأمر الذي يحيلنا على أمرين الأول هو أنه لم ينطق بهذه العبارة إلا بعدما شعر بأن جميع أبواب الوساطة و الامتثال لما تقوله السلطة قد انتهى و سدت في وجهه بعض الأبواب التي كانت مفتوحة في عهد سابق و الأمر الثاني هو الدعاية المدسوسة السابقة لأوانها لفائدة جهة معينة و إلا فبماذا يفسر عبارته تلك ؟ أليست السلطة المحلية هي الوصية و هي التي تصادق على البرامج ؟ أليست السلطة المحلية معنية بآفاق المجال التنموي للمدينة ؟ و ماذا كانت وغيرها من الصلاحيات التي من شأنها أن تلزم أو على الأقل أن تنبه المكتب المسير . إن نعت المجلس الحضري ب « مريض و عليل « يحتاج شرحا دقيقا من طرف باشا المدينة و هو ملزم بذلك خصوصا و أنه قالها أمام الحضور و بطريقة تدعو إلى السخرية و المهانة و في هذا اهانة و سخرية لكل من صوت أو وضع ثقته في أعضاء المجلس بحيث تم التصويت عليهم نظرا لبرنامج تقدموا به من جهة و نظرا لما يتمتعون به من مصداقية و جدية لديهم من جهة ثانية ، فهلا فسر السيد باشا سبب هذا النعت و في هذا الظرف بالذات ؟ و هل كانت تقاريره في هذا الشأن الموجهة إلى عامل الإقليم تحمل هكذا نعوت ؟ لقد طفح الكيل و وصل السيل الزبى لما يحمله السيد الباشا من خبايا حول المجلس الحضر جعلته ينطق بتلك العبارة البسيطة في تركيبها « كلمتين « و الخطيرة في معناها و مدلولها ، لذا نطالب وزارة الداخلية و كل الجهات المعنية التدخل قصد توضيح الأمور و فضح المستور تنويرا للرأي المحلي و معه الوطني ، لأن نعت مجلس المدينة ب « مريض و عليل « أمر خطير ، فهل أصبحت المجلس الحضرية في عهد الباشا مجالس مريضة و عليلة أم أنه تحريض للمواطنين من نوع آخر ؟