أصيب سكان حي المسيرة بخيبة أمل كبيرة بعدما ذهبت الوعود التي قدمت لهم من طرف الجهات الوصية ، بتحويلهم من البناء العشوائي بحي المسيرة إلى تجزئة القدس، كما كان مقررا لذلك ، ومن اجل انصافهم راسل سكان حي المسيرة العشوائي بالزمامرة السيد عامل اقليم صاحب الجلالة بسيدي بنور من أجل انصافهم ومناقشة ملفاتهم المتعلقة بتحويلهم من البناء العشوائي بحي المسيرة إلى تجزئة القدس.. والعمل على تنفيذ تعليماته من طرف السلطة المحلية بالزمامرة والمجلس المنتخب للمدينة من أجل الحصول على سكن لائق، علما أن هؤلاء السكان يتوفرون على شواهد إدارية موقعة من طرف الباشا السابق للزمامرة السيد أحمد اليوسفي، بتاريخ 15 دجنبر 2010، تؤكد بأنهم مسجلون في لائحة المستفيدين من قطع أرضية بتجزئة القدس في إطار برنامج مدن بدون صفيح ،لم يجد سكان حي المسيرة من وسيلة للتعبير أمام سياسة التماطل هذه، سوى كتابة عبارات على لافتات معلقة داخل حيهم و على جدرانات سكنهم الصفيحي، يثيرون من خلالها المسؤولين إلى قضيتهم، كما علق سكان حي المسيرة صور لجلالة الملك محمد السادس يستعطفونه من أجل إصدار تعليماته السامية إلى السلطة الإقليمية بسيدي بنور من أجل التدخل لإيجاد حل لهذه القضية، بعدما ملوا سياسة التسويف والمراوغة من طرف الجهات الوصية ، كما طالبوا بفتح تحقيق حول هذا الملف السكني لحي المسيرة بالزمامرة، والذي ظل - حسب العديد منهم - يراوح مكانه منذ عدة سنوات، لا سيما أن الأسر المتبقية عددها قليل، بعدما استفادت الأغلبية من هذه الساكنة في مرحلة أولى، بتحويلها إلى تجزئة القدس، هذه الأخيرة التي لا زالت تتوفر على بقع أرضية بإمكانها امتصاص هذه الأعداد المتبقية ، بقيت الإشارة إلى أن السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الحضري للمدينة عقدوا سابقا لقاءات مع سكان حي المسيرة وقدموا لهم وعود بإيجاد حل لقيضيتهم في أقرب الآجال، لكنهم لم يلتزموا بوعودهم الشفوية الشيء الذي جعل المعنيين بالأمر يصابون بإحباط كبير، خصوصا أنهم يعيشون في ظروف صعبة داخل هذه المساكن القصديرية التي تصلح لأي شيء إلا السكن.