جلالة الملك يعفو عن 562 سجينا، ويمنح المحبوسين السابقين من حاملي المشاريع تجهيزات ومساعدات مالية تمكنهم من ولوج سوق الشغل. أصدر الملك محمد السادس بمناسبة عيد الفطر عفوا جزئيا او كاملا عن 562 سجينا على إثر الزيارة التي قام بها للسجن المحلي بعين السبع «عكاشة» بالدار البيضاء يوم 10 غشت الجاري. وشمل العفو 191 امرأة «رأفة بهن وإسعادا لأسرهن وذويهن, وتقديرا لأحوالهن ومراعاة لأوضاعهن, وذلك من منطلق الاعتبارات الإنسانية التي تهدف إلى إعادة إدماج السجينات في المجتمع» وفق ما ورد في بلاغ لوزارة العدل والحريات. وتُوجت الزيارة بتدشين مشروع لحماية الأطفال المرافقين لأمهاتهم المحكومات بعقوبات حبسية نافذة، بتكلفة إجمالية تبلغ خمسة ملايين درهم مع استفادة كاملة لباقي السجناء من المواكبة الاجتماعية توفرها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماجهم في المجتمع. وأشرف الملك محمد السادس على تسليم تجهيزات وشيكات تصل قيمتها الإجمالية إلى 419670 درهم للسجناء السابقين الحاملين لمشاريع لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل، وذلك بعد استفادتهم من عملية التتبع التي يقوم بها مركز الرعاية اللاحقة بالدار البيضاء، كما يوجد حاليا 28 مشروعًا قيد الإنجاز بلغ الغلاف المالي المخصص لها برسم السنة الجارية مليون درهم. واستهدف العفو الملكي على الخصوص 66 من الحالات الإنسانية المتعلقة بالنساء المرفقات بأطفال والحاصلات على شواهد في الدراسة والتكوين والمصابات بأمراض مزمنة والسجينات الأجنبيات. كما شمل العفو الملكي خمسة سجناء آخرين, حيث تم تحويل عقوبة السجن المؤبد إلى السجن المحدد في 30 سنة لفائدة سجينة واحدة، والعفو مما تبقى من العقوبة الحبسية لفائدة سجينين اثنين، بينما تم تخفيض العقوبة السجنية لفائدة سجينين اثنين. وأضاف البيان أن العفو شمل أيضا العديد من الأجنبيات. يذكر أن الملك محمد السادس قد بادر قبل سنوات إلى إنشاء مؤسسة «محمد السادس لإدماج السجناء»، التي تهتم بمسار السجناء قبل وبعد انتهاء مدة سجنهم، أو في حالة العفو عنهم، بغرض مساعدتهم على الاندماج في المجتمع وممارسة مهن شريفة. ويتزامن عيد الفطر هذا العام مع الاحتفال بالعيد الوطني المغربي الثامن والخمسين الذي يتم فيه ايضا العفو عن سجناء.