اعتبر رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب الاربعاء أثناء زيارة للمملكة المغربية بدأها الثلاثاء على رأس وفد كبير والذي كان يتحدث إلى الصحافيين خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، «إن الاتحاد المغاربي هو الوعاء الذي يحوينا جميعا، بل ويحوي الكثير من أحلامنا ونريد لهذه الاحلام ان تتحقق». من جانبه، قال ناصر المانع المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الليبي إن «مشروع الاتحاد المغاربي في مصلحة الجميع وسنبذل كل الجهود لانجاحه وسنتعامل بواقعية وعدالة، ولن نقبل، كما كان يفعل النظام السابق في ليبيا، أن يكون للمزاج الشخصي والهوى والرغبات الخاصة دور في توجهاتنا السياسية». وعن موضوع العمالة المغربية قال الكيب إن الاخيرة «مرحب بها في ليبيا بشكل كبير جدا (...) وأرى المجال مفتوحا على مصراعيه لمن يستطيع ومن لديه الامكانية للمساهمة في إعادة بناء ليبيا الجديدة, ونؤكد على رغبتنا الشديدة في ان تكون للمغرب بصمته في هذه العملية». واضاف المانع من جانبه أن ليبيا تفتح أبوابها لعودة العمالة المغربية والعمالة الأخرى للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة ، مضيفا أن هناك حوارا بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين لدرس الفرص المتاحة. وكان يقيم في ليبيا قبل اندلاع الثورة بحسب الأرقام الرسمية، أكثر من 100 الف مغربي، هرب الآلاف منهم الى المغرب بعد اندلاع الثورة الليبية. وتابع الكيب إن زيارة الوفد الليبي للمغرب جاءت «أولا لنشكر المغرب قيادة وشعبا على كل بذلوه سواء بشكل مادي أو عن طريق مشاعرهم ودعائهم للشعب الليبي خلال ثورته». وأضاف «نريد أن تعكس هذه العلاقة مشاريع إنسانية وأيضا عملية واقتصادية».