كما هو الفرق بين أيام السلم والحرب، لا محالة ستتغير حياة مغاربة ليبيا، القادة الجدد وجهوا دعوة صريحة للمغاربة من أجل العمل في بلدهم. رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب وهو يختتم زيارة رسمية له إلى المغرب أبى إلا أن يرحب باليد العاملة المغربية في بلاده، مؤكدا أن حكومته سترحب بهم للمساهمة في إعادة بناء ليبيا، قبل أن يعلن وزير العمل والتأهيل الليبي مصطفى الرجباني، أول أمس الأربعاء، أن حكومته ستسهر على تحسين ظروف عمل المغاربة في ليبيا واحترام حقوقهم. عبدالرحيم الكيب الذي كان يتحدث إلى الصحافيين خلال ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، قال إن « اليد العاملة المغربية مرحب بها في ليبيا بشكل كبير جدا» و أنه يرى « المجال مفتوحا على مصراعيه أمام المغاربة ممن يستطيع ومن لديه الإمكانية للمساهمة في إعادة بناء ليبيا الجديدة». الكيب، الذي شدد على « رغبة حكومته الشديدة في أن تكون للمغرب بصمته في هذه العملية» أوضح أن زيارة الوفد الليبي للمغرب جاءت «أولا لتشكر المغرب قيادة وشعبا على كل ما بذلوه سواء بشكل مادي أو عن طريق مشاعرهم ودعائهم للشعب الليبي خلال ثورته». وأضاف الكيب: «نريد أن تعكس هذه العلاقة مشاريع إنسانية وأيضا عملية واقتصادية». مصطفى الرجباني، أشار من جهته في تصريح للصحافة عقب لقائه مع نظيره المغربي عبد الواحد سهيل، إلى أن الحكومة الليبية اتخذت قرارات تهدف إلى تسهيل الإجراءات وحماية حقوق العمال المغاربة، إجراءات سيتم «تطبيقها في وقت قريب جدا» يقول وزير العمل والتأهيل الليبي مذكرا بأن اليد العاملة المغربية مطلوبة جدا في السوق الليبية. لقاء طلب فيه الجانب الليبي من الحكومة المغربية «مده بالمساعدة التقنية في ما يخص التشغيل والأنظمة الإدارية والتنظيم والتكوين» على حد تعبير الوزير الذي كشف على أن «لجنة تقنية ليبية ستزور، خلال الأشهر المقبلة، المملكة للتعرف على فرص تكوين الشباب الليبي في المؤسسات المغربية». عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني أكد من جهته «أن الحكومتين الليبية والمغربية أظهرتا رغبة واضحة في تحسين ظروف عمل المواطنين المغاربة في ليبيا، موضحا بأنه «توجد اليوم رغبة واضحة لدى الحكومتين المغربية والليبية لكي يتم الحفاظ على حقوق العمال المغاربة في ليبيا، حتى يتمكنوا من أداء أدوارهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لليبيا الجديدة». ياسين قُطيب