قال الناطق باسم رئاسة الوزراء الليبية، ناصر المانع٬ أمس الأربعاء٬ إن هناك رغبة أكيدة في أن تكون للمغرب بصمة في عملية إعادة الإعمار بليبيا. (ماب) وأضاف المانع، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مع رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب٬ الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة٬ أن المغرب يتوفر على إمكانيات مهمة من شأنها المساهمة في إعادة إعمار ليبيا٬ مبرزا أن بلاده دخلت مرحلة جديدة عنوانها تأسيس الدولة الليبية وبناء المؤسسات. واعتبر المانع أن زيارة عبد الرحيم الكيب على رأس وفد مهم تعد نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة للعلاقات المغربية الليبية، وكسرا لحاجز استمر لفترة طويلة٬ مبرزا إرادة الحكومة الليبية من أجل الاستفادة من الفرص المتاحة حاليا لتوثيق هذه العلاقات. وقال إنه جرى الاتفاق خلال هذا اللقاء٬ الذي "تميز بفتح ملفات مهمة وطرح مشاريع وأفكار للتعاون بين البلدين"٬ على عقد اجتماعات حكومية ولقاءات مع القطاع الخاص لتمهيد الطريق نحو عقد شراكات بين الطرفين. وفي ما يتعلق ببناء اتحاد المغرب العربي٬ أعرب المسؤول الليبي عن قناعة بلاده بأن هذا الاتحاد يعد الإطار الذي يجسد تطلعات أحلام جميع الشعوب المغاربية التي لا يمكن أن تتحقق، برأيه، إلا من خلال اتحاد مغاربي فاعل وجدي يعتمد على برامج عملية مدروسة. وأكد، في هذا الصدد، أن ليبيا ستبذل جهودها لإنجاح هذا المشروع، من خلال التعامل بواقعية وعدالة وتغليب المصلحة العليا لكافة البلدان المغاربية٬ مبرزا أن بلاده تؤسس اليوم لعلاقات ثنائية جديدة مع البلدان المغاربية مبنية على الوعي واحترام الطرف الآخر ودعم العدالة والحق. ومن جانبه٬ اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ الذي حضر اللقاء إلى جانب وزير الدولة، عبد الله باها٬ أن زيارة الوفد الليبي المهم إلى المغرب تفتح مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الليبية، سيكون لها لا محالة تأثير على العلاقات الثنائية وعلى دينامية اتحاد المغرب العربي. وأشار العثماني إلى اللقاءات التي عقدها عدد من الوزراء المرافقين لرئيس الوزراء الليبي مع نظرائهم المغاربة، والتي جرى خلالها مناقشة البرامج الميدانية التي تؤشر على أن التعاون سينطلق فعلا على مستوى الاستثمار واليد العاملة والتشغيل والتعليم والعدل، بغية إطلاق شراكة عملية وحقيقية مثمرة بالنسبة للشعبين، المغربي والليبي.