تدخل أحد أعوان السلطة التابع للملحقة الادارية كاليفورنيا بتراب مقاطعة عين الشق حين كان مارا بالقرب من مقر إقامة رئيس المقاطعة حيث لاحظ وجود كميات من الأزبال بالقرب من مسكنه . وتدخل لتنبيه الحارس الخاص للفيلا إلى هذه الأزبال وضرورة إزالتها وتنظيف مكانها. وطبعا أخبر الحارس رئيس المقاطعة بما قام به عون السلطة، إلا أن الرئيس لم يرقه هذا التصرف، على مايبدو فبادر بالاتصال عبر الهاتف بعون السلطة ودخلا الاثنان في نقاش أدى إلى سوء تفاهم وصل إلى حد المشاداة الكلامية حسب مصادر مقربة انتهت بتهديد الرئيس للعون. وفعلا لم تمر إلا ساعات معدودة حتى أشعر عون السلطة المذكور بخبر عرضه على المجلس التأديبي بعمالة مقاطعة عين الشق. و زوال يوم الجمعة 27 يوليوز 2012 وعلى الساعة الثانية، انعقد هذا المجلس واتخذ في حق العون عقوبة تأديبية وصلت إلى توقيفه مدة شهر . هذا الحادث الغريب جعل العديد من المتتبعين للشأن المحلي يعتبرون أن سلطة رئيس مقاطعة عين الشق أقوى بكثير من سلطة العامل الجديد فهذا الأخير هو من أعطى تعليماته بالاهتمام باستفحال ظاهرة انتشار الأزبال والعمل على محاربتها من خلال لقائه التواصلي مع رجال السلطة وأعوانهم، ثم يُغيب كل هذه القرارات ويحيل عون سلطة لا حول ولا قوة له على المجلس التأديبي ويحرمه من أجرة شهر كامل. وأكدت بعض الفعاليات الجمعوية بالمنطقة أنه كان على العامل أن يحدد المواقع الممنوع الاتصال بها حتى وإن كان ركام الأزبال يحيط بها من كل جانب. والجدير بالذكر أن تردي قطاع النظافة بتراب مقاطعة عين الشق راجع بالأساس إلى تقصير المجلس المنتخب لعدم مراقبة الشركة الأجنبية الحاصلة على التدبير المفوض لقطاع النظافة بهذه المقاطعة وبالتالي كان على رئيس هذه المقاطعة مراقبة هذه الشركة ومتابعتها باستمرار حتى تقوم بعملها حسب دفتر التحملات الموقع عليه و التي تدخل في صميم اختصاصات مجلس مقاطعته عوض التدخل في اختصاصات السلطات المحلية والإصرار على معاقبة من يتجرأ وينتقده كما أكد ذلك العديد من المتتبعين للشأن المحلي والذي اعتبروا سلوك رئيس المقاطعة مع العون مجرد ترمضينة لا أقل ولا أكثر.