تواصل مختلف الأجهزة الأمنية حملة مداهمة منازل الطلبة القاعديين بمدينة فاس والمناطق المجاورة لها، وأسفرت الحملة مساء السبت 21 يوليوز، عن اعتقال الطالب القاعدي محمد اعميمي بعد اقتحام منزل عائلته الكائن بحي الرصيف بالمدينة القديمة لفاس، وأحيل هذا الطالب على مقر الفرقة الولائية للشرطة القضائية للتحقيق معه. وسبق لهذا الطالب الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة الفيزياء بكلية العلوم ظهر المهراز وهو من مواليد سنة 1990، أن قضى عقوبة سجنية بعد اعتقاله إلى جانب 13 من رفاقه في عملية اقتحام قوات الشرطة لجامعة محمد بن عبد الله يوم 23 فبراير من سنة 2009، وذكرت مصادر طلابية، أن عناصر ترتدي زيا مدنيا داهمت منزل عائلته السبت، وقامت باعتقاله مرة أخرى دون إخبار العائلة بأسباب هذا الإعتقال. وفي نفس السياق، أفاد بلاغ صادر عن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة غفساي بإقليم تاونات، أن الطالب عبد النبي شعول المعروف ب «عبد الله» الذي اعتقل بدوره السبت، تم اقتياده بملابسه الداخلية من طرف 4 أشخاص يرتدون لباسا مدنيا، وقاموا بنقله على متن سيارة مدنية رباعية الدفع دون إخبار عائلته بالوجهة التي اقتيد إليها. وأكد بلاغ فرع الجمعية الحقوقية، أن هذه العناصر عمدت زوال السبت إلى مداهمة منزل عائلة هذا الطالب الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة علوم الحياة بكلية العلوم، وقامت بتفتيش دقيق للمنزل الكائن بدوار «بوعلالة» جماعة تبودة دائرة غفساي، وأشار البلاغ إلى أن هذا الطالب تعرض للضرب قبل اعتقاله بلباسه الداخلية ونقلوه إلى جهة مجهولة دون أعطاء لأفراد الأسرة أية معلومات عن سبب هذا الاعتقال . ومن جهة أخرى، حدد قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس، السبت، يوم 18 شتنبر المقبل موعدا للتحقيق التفصيلي مع الطالب عبد الوهاب الرمادي الذي اعتقل يوم الأربعاء الماضي من منطقة «تمحضيت» بنواحي مدينة «آزرو»، وأمرت الوكيل العام لدى نفس المحكمة بوضع هذا الطالب الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عين قادوس. وفسر مصدر طلابي هذه الحملة الاعتقالات، بأنه تستهدف اجتثاث فصيل النهج الديمقراطي القاعدي الذي وصفه ب «الصوت المكافح والمناضل من أجل مجانية التعليم لأبناء الشعب بالجامعات المغربية»، وذكر المصدر ذاته أن «هناك خطة ينهجها النظام القائم لفرض مخططات تصفوية تستهدف حق أبناء الطبقات الكادحة في التعليم مع بداية الموسم الجامعي المقبل ومنها إغلاق الحي الجامعي وتحويله إلى مكان بعيد عن الجامعة».