بذل عدد من المنتخبين بالجماعة الحضرية للدار البيضاء مجهودا صباح أمس الثلاثاء من أجل دعوة زملائهم إلى الحضور لقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، وذلك بهدف توفير النصاب القانوني لعقد دورة استثنائية لمجلس المدينة تخصص لمشكل الدور المتداعية للسقوط كما تم الإعلان عنها سابقا، والتي كان من المقرر أن تنطلق أشغالها في التاسعة والنصف صباحا، إلا أنها لم تفتتح إلا ربع ساعة بعد منتصف النهار. الدورة التي غاب عنها محمد ساجد رئيس المجلس الجماعي وأعضاء آخرون يتحملون مسؤولية التسيير بالمدينة، كان من المفروض أن تخرج بمجموعة من الخلاصات الإجرائية لهذه المعضلة التي تهدد أرواح آلاف الأسر على صعيد العاصمة الاقتصادية ككل، وتحديدا بالمدينة القديمة داخل وخارج أسوارها العتيقة، وفي هذا الإطار صرح كمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط وعضو المجلس، بأن «هناك قرابة 120 منزلا تقطن به أكثر من 350 أسرة داخل أسوار المدينة القديمة، تم إحصاؤها من طرف مكتب للدراسات تم التعاقد معه من طرف الوكالة الحضرية لهذا الغرض وذلك في إطار عملية هيكلة المدينة القديمة، في حين يرتفع هذا العدد خارج أسوار المدينة العتيقة إلى 700 عقار يأوي أزيد من 1800 أسرة، تم إحصاؤها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات بتكليف من شركة «لاصوناداك» المكلفة بمشروع المحج الملكي، مضيفا بأن هناك دورا تشكل خطرا بأكثر من 900 أسرة خارج الأسوار، مما يستوجب ترحيل وإعادة إسكانها برمتها، في وقت لا يتجاوز عدد الشقق المتوفرة والمبنية من طرف «لاصوناداك» 120 شقة، معتبرا أن الدراسة التي أجريت تمت لأول مرة بشكل تقني وعلمي من أجل تحديد درجة الخطورة التي تعرفها كل بناية على حدة ومستوى الخطر المحدق الذي يهددها، سواء تعلق الأمر بالبنايات المصنف في رتبة «أ»، أو تلك التي تحتل الدرجة الثانية أو التي تتطلب التدعيم». الديساوي شدّد على أنه يجب القيام ببرنامج استعجالي من أجل إنقاذ 72 ألف أسرة تقطن بدور آيلة للسقوط، وهو الأمر الذي يتطلب غلافا ماليا مهما يعد بملايير الدراهم، مؤكدا على أنه ولحل هذه الإشكالية المعقدة «يجب على الدولة أن تتدخل وذلك عبر الصندوق الاجتماعي للسكن الممول من طرف ضريبة الإسمنت، مع خلق آلية في شكل وكالة للتجديد العمراني، متخصصة في الدور الآيلة للسقوط والتجديد العمراني، لتعنى بهذا الملف، مع منحها الوسائل القانونية والبشرية والمالية». يذكر أن الإحصائيات الأخيرة للمفتشية الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، كانت قد أشارت إلى وجود حوالي أربعة آلاف وحدة سكنية تستوجب تدخلا مستعجلا من أجل معالجة وضعيتها المقلقة، تهم أكثر من 60 ألف أسرة، في وقت كانت معطياتالوكالة الحضرية للدار البيضاء قد تحدثت عن وجود حوالي سبعة آلاف وحدة سكنية مهددة بالانهيار في أي لحظة. في حين وقفت دراسة أنجزتها لجن مختصة بدار الخدمات بالدارالبيضاء، حول «إشكالية الدور المتداعية والآيلة للسقوط في العاصمة الاقتصادية «، على أن عدد الدور الآيلة للسقوط بالعاصمة الاقتصادية وصل إلى حوالي 2870 بناية، تقطن بها حوالي 72 ألف أسرة، منها 90 في المائة تتمركز في الدارالبيضاء آنفا، والفداء - مرس السلطان، وعين السبع -الحي المحمدي، وتضم الفداء - مرس السلطان لوحدها 1874 بناية، أي ما يعادل 65 في المائة من مجموع الدور الآيلة للسقوط.