سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من 70 ألف أسرة منها 90 في المائة تتمركز في آنفا والفداء ومرس السلطان وعين السبع والحي المحمدي بعد طول انتظار مجلس المدينة يخصص دورة استثنائية للبنايات السكنية الآيلة للسقوط
تعاني معظم المدن العتيقة بالمملكة من ظاهرة البنايات السكنية الآيلة للسقوط والمهددة بالانهيار، وتعتبر مدن الدارالبيضاء وفاس ومكناس من المدن القديمة التي تتطلب مخططات استعجالية لمعالجة إشكالية الدور الآيلة للسقوط، وتفادي سقوط المزيد من الأرواح بسبب استمرار الوضع على ما هو عليه . وقد أدركت السلطات العمومية خطورة الوضع ، حيث تشكلت لجنة حكومية، بناء على تعليمات من جلالة الملك محمد السادس، وهي تضم وزارات الداخلية والإسكان والتعمير وسياسة المدينة والاقتصاد والمالية والاتصال ، تحت رئاسة رئيس الحكومة وحضور وزير الدولة،وتتولى مهمة القيام بإحصاء شامل للمساكن المهددة بالانهيار في الدارالبيضاء وباقي المدن العتيقة بالمملكة . وقد اقتنع مجلس مدينة الدارالبيضاء أخيرا بضرورة الانكباب على معالجة هذا الملف ، حيث قرر يوم الثلاثاء خلال انعقاد دورته لشهر يوليوز 2012 . عقد دورة استثنائية يوم 17 يوليوز الجاري، تتضمن نقطة فريدة، تتعلق بالبنايات الآيلة للسقوط بالمدينة، يشارك فيها كل المتدخلين لتوضيح الرؤية بشكل كامل حول الموضوع ، وبالتالي بلورة الحلول المناسبة لهذه المعضلة التي تؤرق آلاف الأسر بالعاصمة الاقتصادية .. وتتضارب المعطيات حول الرقم الحقيقي للبنايات الآيلة للسقوط على مستوى الدارالبيضاء الكبرى ، وإذا كانت الإحصائيات الأخيرة لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة تشير إلى وجود حوالي أربعة آلاف وحدة سكنية تستوجب تدخلا مستعجلا من أجل معالجة وضعيتها المقلقة ،حيث إن الأمر يهم أكثر من 60 ألف أسرة ، فإن معطيات الوكالة الحضرية للدارالبيضاء سبق لها أن تحدثت عن وجود حوالي سبعة آلاف وحدة سكنية مهددة بالانهيار في أي لحظة . و كشفت دراسة تشخيصية للوكالة أن المدينة القديمة تضم 55.852 ألف و852 نسمة ، وأن 79 بالمائة منهم يقطنون بمنازلهم لأكثر من 50 سنة، و19 في المائة منهم يسكنون في دور لمدة تتراوح ما بين 20 إلى 49 سنة،مبرزة أن وضعية معظم الدور توجد في حالة متدهورة للغاية. وتبرز دراسة أنجزتها لجن مختصة بدار الخدمات بالدار البيضاء، حول «إشكالية الدور المتداعية والآيلة للسقوط في العاصمة الاقتصادية ، وذلك اعتمادا على عملية الرصد والمعاينة التي قامت بها اللجن والشكايات و الإفادات التي تقدم بها الملاكون والقاطنون، أن عدد الدور الآيلة للسقوط بهذه المدينة وصل إلى حوالي 2870 بناية، تقطن بها حوالي 72 ألف أسرة، منها 90 في المائة تتمركز في مقاطعات الدار البيضاء -آنفا، والفداء -مرس السلطان وعين السبع -الحي المحمدي، وتضم الفداء -مرس السلطان لوحدها 1874 بناية، أي ما يعادل 65 في المائة من مجموع الدور الآيلة للسقوط. وتشير الإحصائيات حول البنايات الآيلة للسقوط، على مستوى العمالة، إلا أن قرارات الدور الآيلة للسقوط المصادَق عليها في مقاطعة مرس السلطان تصل إلى 551 قرارا، فيما يصل عدد البنايات التي هي في حاجة للترميم والتقوية إلى 636 بناية، أما البنايات التي تحتاج إلى إجراء خبرة فيصل عددها إلى 224 بناية. وعلى صعيد مقاطعة الفداء، فإن الدور الآيلة للسقوط، التي صدرت في حقها قرارات، يصل عددها إلى 593، فيما توجد حوالي 828 بناية في مقاطعة الفداء في حاجة إلى الترميم أو التقوية.وصنفت الدراسة حوالي 10 أحياء بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ضمن الأحياء المتلاشية، توجد 7 منها في مقاطعة مرس السلطان و3 في مقاطعة الفداء، وتضم 38 ألف أسرة، أي ما يناهز 50 في المائة من السكان. وبالنسبة للدارالبيضاء –آنفا، تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 905 مسكن مهدد بالانهيار، أي ما يعادل 32 في المائة. وتبلغ قرارات الدور الآيلة للسقوط والمصادَق عليها 492 بناية، منها 480 في مقاطعة سيدي بليوط و3 في آنفا و9 في المعاريف، وتحتل ملحقة مولاي يوسف المرتبة الأولى في القائمة ب177 بناية، تليها ملحقة للاياقوت ب 133يناية وبخصوص عمالة مقاطعات عين السبع -الحي المحمدي هناك 91 مسكنا من البنايات الآيلة للسقوط، منها 13 بناية في مقاطعة الصخور السوداء و12 في عين السبع و66 في الحي المحمدي.