بتزكية من أعضاء الجمعية دعت مختلف الفعاليات الحاضرة في الندوة الصحافية التي نظمتها جمعية فاس سايس على هامش فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الوطني للثقافة الامازيغية، أن ينتقل هذا الأخير إلى السرعة الثانية واعتماد القواعد الاحترافية في تنظيم باقي دوراته حتى يكون من حجم نظيره مهرجان الموسيقى العريقة الذي تخطى الصعوبات وتجاوز الإكراهات وأصبح راشدا بفضل احترافيته واعتماده لقواعد متقدمة وحديثة في مجال التنظيم. وبميزانية محتشمة تعتمد على روح التطوع والنضال تنظم روح فاس وجمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيعية المهرجان الوطني الثامن للثقافة الامازيغية أيام 13 و 14 و15 يوليوز 2012، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع «اللغة الأم والشتات»، حيث سيقام الحفل الافتتاحي مساء يوم الجمعة المقبل في قصر المؤتمرات وستقدم خلال ثلاثة أيام العديد من البرامج الثقافية والفنية حول الامازيغية والموسيقية العالمية والشعبية بعدد من الفضاءات المدينة بمشاركة نجوم كبار والتي ستبدأ يوم الأول بسهرة بفضاء المكينة يحييها الفنانان المغربيان حميد الله رويشة وزينة الداودية، ومن خلالهما سيطفو جو الفن والإبداع الأمازيغي على المدينةالفاسية، والتي ستهتز على إيقاع القيثارات والطبول والرباب والكنبري، وغيرها من الآلات الموسيقية التقليدية والعصرية، وذلك بدمج أصالة التعابير والأهازيج الفنية مع الحداثة والإبداع باعتبار أن المهرجان يصبو إلى تشجيع تلاقح الثقافات وكثافة اللقاءات تؤطرها شخصيات فنية وأدبية بارزة من المنطقة المغاربية والأوروبية. ومن نجوم هذه الدورة الثامنة نذكر مجموعة «راس الدرب» للفنان حسن أنكمار، ومجموعة الروك الامازيغي «أبرانسي» للفنان بوعزة العربي الجزائري، عبدو بن الطيب، خديجة بلمعيزي، محمد أكوراي، مجموعة أوسان باند الليبية، مجموعة » تقيور»، ومجموعة سارسالي الكاطالونية، وآخرون. ويهدف هذا المهرجان إلى الرقي بالثقافتين الامازيغية والشعبية معا، ويسعى إلى التركيز على الدلالة التاريخية والاجتماعية والانتثروبولوجية للتثاقف، والأدوار التي تضطلع بها الهجرة في تعزيز سبل التبادل الثقافي، ويتعلق الأمر بوضع مقاربة متجانسة من شأنها أن تسمح بتقوية الحوار بين الثقافات والسلم الاجتماعي والثقافة الديمقراطية، كما سيعمل على إبراز الأثر الايجابي للهجرة عموما وللحوار بين الثقافات على وجه الخصوص على السلام والديمقراطية والتنمية المستدامة والمحافظة على التراث، من خلال مجموعة من المحاور ذات أهمية بالغة، تهم «التعدد الثقافي المغاربي في ضوء علاقاته بأوروبا»، «الهويات المتعددة»، «الجاليات المغاربية في المهجر ما بين المد الإسلامي والقيم الغربية»، و من خلال موضوع« آداب الجاليات المغربية في المهجر». ويتطلع المهرجان إلى لفت انتباه المثقفين والمجتمع المدني وأصحاب القرار إلى أهمية اللغة الامازيغية خصوصا واللغة الأم عموما في الحفاظ على الهوية والتراث من جهة وفي فهم الخصوصيات الاجتماعية والثقافية وجيو سياسية والتاريخية التي تميز الجاليات المغربية والمغاربية في ديار المهجر. ويتضمن برنامج هذه الدورة فضلا عن ورشات الكتابة وحفلات موسيقية وقراءات في فن الشعر، ومعرض للكتاب وعرض القفطان المغربي ومعارض للزريبة الامازيغية، حفل تكريم الكاتبة المقتدرة ليلى أبوزيد.