تعيش مدينة فاس على مدى ثلاثة أيام على إيقاع الدورة الثامنة لمهرجان الثقافة الأمازيغية الذي ينظم ما بين 13 و 15 يوليوز الجاري بمبادرة مشتركة بين مؤسسة " روح فاس " وجمعية فاس سايس. ويروم المهرجان الذي ينظم تحت شعار " اللغة الأم والشتات " الاحتفاء بالفن والثقافة الأمازيغيتين من خلال تنظيم سهرات فنية يحييها فنانون من المغرب والخارج إضافة إلى تنظيم لقاءات فكرية تبحث موضوع الهجرة وحوار الثقافات. وقال موجى الناجي مدير مهرجان الثقافة الأمازيغية إن هذه التظاهرة التي تنظم بتعاون مع " مركز جنوب شمال " والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تشكل مناسبة لإبراز الأثر الإيجابي للهجرة عموما وللحوار بين الثقافات على وجه الخصوص على السلام والديموقراطية والتنمية المستدامة والمحافظة على التراث، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأضاف موحى الناجي خلال لقاء صحفي نظم مساء أمس الثلاثاء بفاس٬ خصص لتقديم فقرات المهرجان٬ أن الهدف من هذه التظاهرة لفت انتباه المثقفين والمجتمع المدني وأصحاب القرار إلى أهمية اللغة الأمازيغية خصوصا واللغة الأم عموما في الحفاظ على الهوية والتراث من جهة وفي فهم الخصوصيات الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تميز الجاليات المغربية والمغاربية في ديار المهجر. وأوضح أن أهمية المهرجان تكمن في التركيز على الدلالة التاريخية والاجتماعية والأنثربولوجية للتثاقف والأدوار التي تضطلع بها الهجرة في تعزيز سبل التبادل الثقافي، مشيرا إلى أن المهرجان يتضمن محورين أساسيين يهم الأول تنظيم المؤتمر الدولي حول موضوع " اللغة الأم والشتات " بمشاركة باحثين وخبراء ومهتمين بقضايا الهجرة بينما يخصص المحور الثاني للأغنية والشعر والفنون الأمازيغية. وأشار إلى أن المهرجان في شقه الفني سيعرف تنظيم 20 حفلة موسيقية موزعة على ثلاثة مواقع من بينها الفضاء التاريخي " باب المكينة "٬ تحييها مجموعة من الفنانين والموسيقيين البارزين مثل مجموعة " أبارنيس " الجزائرية والفنان حمد الله رويشة والفنانة زينة الداودية ومجموعة " سرسال " الإسبانية ومجموعة "كيتونيا " الإيطالية وغيرها . كما يتضمن المهرجان تنظيم ندوات فكرية ستبحث قضايا من قبيل " دور الهوية في التحولات الاجتماعية والتنمية البشرية " و " الأبعاد الحضارية لاندماج اللغة والثقافة الأمازيغية " و " الثقافة الشفوية واللغة الأم والهجرة " وغيرها فضلا عن تنظيم ورشات حول الكتابة وقراءات شعرية ومعارض للكتاب والأعمال الفنية والصناعة التقليدية٬ خاصة الزربية الأمازيغية وعرض للقفطان المغربي . وسيتميز حفل افتتاح هذا المهرجان بتكريم الصحفية والكاتبة ليلى أبوزيد إضافة إلى الشاعر محمد أكوراي. *تعليق الصورة: الفنان المغربي أحمد الله رويشة من المشاركين في المهرجان