تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تنظم مؤسسة روح فاس بشراكة مع جمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال، وبدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، الدورة السادسة لمهرجان فاس للثقافة الأمازيغية في الفترة ما بيم 1و 4 يوليوز، وسيقام الحفل الافتتاحي مساء يوم الخميس فاتح يوليوز في قصر المؤتمرات. وستقدم خلال أربعة أيام العديد من البرامج الثقافية والفنية حول الأمازيغية والموسيقية العالمية. تتميز طبعة 2010 للمهرجان بتنظيمها في أماكن مختلفة في المدينة واستضافتها نحو 22 حفل موسيقي يشارك فيه أكثر من 180 فنانا وفنانة، والتي ستبدأ يوم الخميس بأداء رقصة أحيدوس لمنطقة عيون أم الربيع. ومنذ إنشائه عام 2005 ،أعطى مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية بعدا فنيا ودوليا لمدينة الشرفاء الأدارسة وقدم مثالا للنجاح خارج الحدود الوطنية نظرا لفلسفته التي ترمي إلى توطيد التلاحم والأخوة والانفتاح على ثقافات العالم الأخرى. وهكذا ولمدة أربعة أيام ، سيطفو جو الفن والإبداع الأمازيغي على المدينةالفاسية ، والتي ستهتز على إيقاع القيثارات والطبول والرباب والكنبري، وغيرها من الآلات الموسيقية التقليدية والعصرية ، مع دعوة شخصيات فنية وأدبية بارزة من المنطقة المغاربية والأوروبية. ويتسم المهرجان أيضا بالانصهار الحاصل بين الموسيقيين والجمهور، وبدمج أصالة التعابير والأهازيج الفنية مع الحداثة والإبداع باعتبار أن المهرجان يصبو إلى تشجيع تلاقح الثقافات وكثافة اللقاءات. كما تتميز طبعة 2010 للمهرجان بمفاجآت كثيرة للجمهور المتعاطف مع الموسيقى الأمازيغية والشعبية،. وبالتالي ستكرس العلاقة الوطيدة بين الموسيقيين وجمهور المهرجان ، وتتيح الفرصة للموسيقيين المغاربة الشباب للتواصل مع الفنانين والمجموعات الأجنبية. وسوف يقدم المهرجان أروع الأغاني الأمازيغية في تمازج مع الأجناس الموسيقية الأصلية ، فضلا عن ألوان الموسيقى الشعبية الأوربية. ومن نجوم هذه الطبعة السادسة نذكر عموري مبارك، عبد العزيز أحوزار، عمر بوتمزوغت، أمينة تبعمرانت ، عبد الله الداودي، مجموعة تاكادا، مجموعة نوميديا، مجموعة تاكراولا الجزائرية ، الفرقة البولونية سكولار تياترو ، والفرقةالإيطالية شفردي، وآخرون. وقد أدى انتعاش الثقافة الأمازيغية في السنين الأخيرة إلى بروز جيل جديد من الموسيقيين والفنانين الأمازيغ على الساحة الوطنية. وسوف تقام السهرات الموسيقية في كل من باب الماكينة وباب بوجلود ، وسيشهد مركب الحرية مجموعة من الحفلات منها السهرة الفنية للمجموعة البولونية سكولار تياترو وشريط سينمائي أمازيغي «ايطو تيتريت» لمخرجه محمد عبازي. ويشمل المهرجان مؤتمر عالمي حول موضوع «الهجرة والتمازج الثقافي: مقاربة مغاربية وأوروبية»، وخلال افتتاح مهرجان والمؤتمر سيقام تكريم الباحث الدكتور الحسين المجاهد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . وسيشهد المؤتمر عدة عروض حول العلاقات المغاربية الأوربية ، والهجرة ، والكتابة الإبداعية ، وتلاقح الثقافات والفنون. ومن المتوقع أن يستضيف المهرجان الآلاف من المشاركين والزوار من المغرب والخارج. ومن بين المشاركين في المؤتمر نخص بالذكر الكتاب والباحثين فاطمة المرنيسي، سليم جاي ، إسماعيل لعشر، محمد الطائفي، أحمد بوكوس، ألفونسو دي تورو ، شارل بون ، موحى الناجي ، أمل قرامي ، فاطمة صديقي ، المعاطي قبال ، جان ماري سيمون، مصطفى بن الشيخ ، ميشيل ليبزنبرك، فاطمة بوخريص وخالد زكري، وباختصار سيكون نحو عشرين بلدا ممثلا في هذا اللقاء. وسيقوم المهرجان أيضا بتكريم الفنانين عبد العزيز أحوزار ، أمينة تبعمرانت ، ومجموعة نوميديا و جان ماري سيمون نظرا لإبداعاتهم ومواهبهم الكبيرة.