وجه رئيس المغرب الفاسي، محمد الذهبي، انتقادا كبيرا لرئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، توفيق إبراهيمي، بسبب عدم ترجمته للوعود التي قطعها على نفسه عند انتخابه على رأس الجامعة يوم 25 نونبر 2009. وأضاف الذهبي أنه «لم يتحقق أي شيء، كما أن تدبير وتسيير الجامعة شابته مجموعة من الأخطاء، بدءا من عدم توفر بعض أعضاء المكتب الجامعي عن شروط العضوية، ثم عدم تعيين أعضاء اللجان الفنية من طرف المكتب الجامعي، إضافة إلى تجديد الثلث الخارج كل سنة بطريقة غير قانونية و عدم الإعلان عن استقالة بعض أعضاء المكتب الجامعي، وعدم عقد اجتماعات مجموعة من اللجن الجامعية خلال موسمين، مما يطرح السؤال حول من يتخذ القرار؟، وكذلك عدم إرسال محاضر اجتماع المكتب الجامعي، والتي يجب أن تكون موقعة من طرف الكاتب العام والرئيس، المتغيب دائما عن التظاهرات، حيث لم يحضر حتى في نهائيات كأس العرش. أضف إلى ذلك الارتجالية في تنفيذ البرامج الوطنية، دون استشارة الأندية وعدم التواصل مع الأندية... وألمح إلى أن التدبير المالي لم يكن موفقا، فمنذ «تنصيب السيد الرئيس تضاعفت بقدرة قادر ميزانية الجامعة خمس مرات، لكن كان المصدر الوحيد هو الأموال العمومية، إذ لم يتم اعتماد أي مورد آخر من المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين للرفع من هذه الميزانية، لكن للأسف الشديد لم تساهم هذه الأموال - رغم ضخامتها - في تطور السباحة الوطنية، ذلك أن عقدة الأهداف المبرمة بين الوزارة الوصية والجامعة، لم يتحقق منها سوى هدفين - وبنسبة محدودة - فمن أصل 14هدفا بقيت 12 نقطة عالقة. وأشار السيد الذهبي إلى الجامعة نظمت خلال شهر شبتنبر من سنة 2010 البطولة الإفريقية للسباحة، بغلاف مالي ناهز مليون درهم، مع العلم بأن الوفود المشاركة أدت للجامعة مصاريف الإقامة والأكل بالعملة الصعبة. كما أن هذه البطولة استقطبت عددا مهما من المستشهرين عبر اللوحات الإشهارية والملصقات، دون أن تتم الإشارة إلى ذلك. وتساءل السيد الذهبي عن مصير الدعم المالي، الذي خصص من طرف الوزارة لترميم وإصلاح المسبح الأولمبي لمركب محمد الخامس، والمحدد في مبلغ 1.500.000.00درهم. واعتبر المدير الرياضي يوسف الحوات، أنه باستثناء السباحة المتألقة «سارة البكري»، فقد تراجع مردود السباحين. فعلى سبيل المثال فإن منتخب الشبان، الذي شارك في البطولة العربية للناشئين بالأردن سنة 2009 وأحرز على 25 ميدالية، منها 6 ذهبيات، فإنه في الجزائر لم يفز سوى بخمس ميداليات فقط(دون أي ذهبية). فضلا عن الحضور الباهت و في البطولة الإفريقية بنيجيريا، ثم المشاركة المتواضعة في بطولة العالم للشباب بالبيرو. أما على مستوى كرة الماء، فقد وقع تراجع كبير، يضيف يوسف الحوات، حيث لم يعد المغرب قادرا على احتلال مراتب متقدمة، حتى على المستوى المغاربي، وذلك بسبب انعدام تربصات المنتخب الوطني وغياب المشاركات في الدوريات الودية. *، رئيس المغرب الفاسي للسباحة