أدت مواجهات عنيفة بين الطلبة المنتسبين للفصيلين القاعدي والأمازيغي بالقرب من الحي الجامعي الكائن بحي الزيتون بمكناس، إلى إصابة ثلاثة طلاب إصابات خطيرة في صفوف الفصيل الأمازيغي. وتم نقل المصابين ( رشيد ومحمد وحميد ) إلى مستشفى محمد الخامس على وجه السرعة، وأجريت لهم عمليات جراحية معقدة، استغرقت بالنسبة لحميد أزيد من ثلاث ساعات. وفي تصريح للجريدة قال الدكتور الرفاعي الذي أشرف على العمليات، « «إن المصابين جاؤوا إلى المستشفى في وضعية جد قلقة بفعل تعرضهم إلى الضرب بواسطة آلات حادة على مستوى الرأس والكتف والصدر واليدين و الأرجل، وأدت إلى تمزيق عصبهم ، لكن نحمد الله الذي وفقنا وأنقذنا حياتهم وبالأخص الطالب حميد.ك»» وحسب أحد الطلبة المرافقين للمصابين، فإن المواجهات اندلعت حوالي 7و 45د حين كانوا في طريقهم إلى كلية العلوم لاجتياز امتحان مادة الجيولوجيا، لكن وجهتهم تغيرت وبدل الكلية وجدوا أنفسهم بالمستشفى، بعد مباغتتهم بهجوم غير متوقع من لدن مجموعة الفصيل القاعدي، مشيرا إلى أن المواجهات انطلقت في بداية الأمر بالتراشق بواسطة الحجارة، قبل أن تنضم إلى خصمهم مجموعة أخرى وتنهال على رشيد وحميد ومحمد بالضرب بواسطة الأسلحة البيضاء من سيوف و سواطير و سكاكين في مختلف أنحاء جسمهم، بدءا من الرأس وصولا إلى الأرجل ومرورا بالكتف والصدر والظهر والأيدي. وعلمت الجريدة أنه تم اعتقال ستة من الطلية المشاركين في المواجهات الدامية التي عرفتها مكناس صباح يوم السبت الماضي، ولايزال البحث متواصلا عن الآخرين. ولم تتمكن الجريدة من معرفة إصابات الفصيل القاعدي، أو روايتهم في ما وقع الذي يعتبر امتدادا لما عرفته الساحة الجامعية عبر التراب الوطني من توترات وصراعات بين الفصائل الطلابية.