بينما تنظر استئنافية مكناس في ملف تلميذة قاصر (ب. زينب)، لا يتجاوز عمرها 12 سنة، تتهم شابا بالتغرير بها واغتصابها وفض بكارتها، وبدفعها لسرقة مبلغ من والدتها للبحث عن عمل بطنجة بهدف تمكنه من توفير بعض المال للزواج منها، ويتزامن ذلك مع ملف تنظر فيه ابتدائية ميدلت، ويتعلق بمعاقة صماء وبكماء (خ. بوشرى) تعرضت هي الأخرى لاغتصاب مفض لافتضاض البكارة من طرف شخص ما، نتج عنه حمل بمولود وضعته بمستشفى ميدلت أمام اهتمام واسع بتفاصيل وتداعيات القضية. القضية الأولى تتعلق بتلميذة قاصر تتابع دراستها بالسنة السادسة ابتدائي بإحدى المدارس الابتدائية بخنيفرة، هذه التي تتهم شابا من جيرانها بحي أحطاب بخنيفرة بأنه كان يلتقي بها أمام المدرسة التي تدرس بها، وبعدها أخذ يستدرجها إلى مكان بالخلاء خلف إحدى الثانويات، وفي هذا المكان تمكن من التغرير بها إلى أن أوقعها في ممارسة الجنس معه، وفي آخر مرة هتك عرضها وتأكدت من أنه افتض بكارتها باكتشافها لبقع دم على تبانها، حسب تصريحاتها للشرطة، ولما أشعرت المتهم بالأمر أقنعها بعدم إفشاء السر لأسرتها، ووعدها بالزواج في أقرب وقت ممكن، ثم عاد فطلب منها توفير مبلغ من المال قصد السفر به نحو طنجة للبحث عن عمل، فلم تجد أمامها غير مد يدها لسرقة مبلغ 3500 درهم كانت والدتها تلفه في قطعة من قماش بقلب صندوق خشبي محفوظ بغرفتها، على حد قول والدتها. أما القضية الثانية فتتعلق بجريمة أخلاقية وجنسية وقعت بميدلت، وتتمثل في اغتصاب فتاة قاصر (خ. بوشرى)، لا يتجاوز عمرها 16 سنة، وهي معاقة على مستوى السمع والنطق (صماء وبكماء)، وكم كانت الجريمة أكثر بشاعة عندما نتج عن الاغتصاب افتضاض بكارة وحمل، وقد اكتشفت شقيقة المعاقة هذه الحالة يوم أصيبت هذه الأخيرة بوعكة صحية نقلت إثرها إلى إحدى العيادات الطبية بميدلت فأخبرها الطبيب بأمر حملها، ولحظتها استطاعت أن تحدد هوية «الذئب البشري» الذي هتك عرضها بتلك الصورة الإجرامية، وأشارت بالحركة إلى ما فعله بها تحت العنف وكيف قام بذلك وهو يضع كفه على فمها على طريقة الأفلام الخليعة، ولم يجد والدها من خيار غير التقدم لوكيل الملك بابتدائية ميدلت بشكاية في الموضوع، حيث تمت إحالة الملف على استئنافية مكناس، وقد شرع قاضي التحقيق بهذه المحكمة في الاستماع للمتهم يوم السادس من يونيو الجاري.