قام وفد برلماني من الغرفتين يوم السبت الأخير بزيارة ميدانية إلى المركب المينائي لطنجة المتوسط، حيث تم الوقوف على القدرات اللوجستيكية التي يوفرها هذا المركب الاستراتيجي الضخم، كما تفقد الوفد أيضا أشغال تهيئة ميناء طنجة المتوسط 2. وشكلت زيارة الوفد البرلماني الذي كان مرفوقا بوزير التجهيز، مناسبة عبر من خلالها ممثلو الأمة عن انشغالاتهم وقلقهم بخصوص المشاكل التي تعترض السير الطبيعي لميناء طنجة المتوسط وبصفة خاصة تصاعد حدة الاحتقان الاجتماعي بكل من شركتي (APM. TERMINAL) و (EUROGATE) المالكتان لعقد استغلال محطتين للحاويات، وإعلان الشركتين عن نيتهما في مغادرة المغرب وسحب ثقتهما من الحكومة المغربية التي فشلت في نزع فتيل الاحتجاجات والإضرابات المتكررة كما فشلت أيضا في ضمان السير العادي لهذا المرفق الاستراتيجي، كما حذر البرلمانيون من استمرار شبح الإضرابات الذي سيخدم بالضرورة ميناء الجزيرة الخضراء الذي بدأ يستقطب العديد من الشركات العالمية الفاعلة في مجال النقل البحري. من جهة أخرى نبه ممثلو الأمة من الغرفتين إلى ضرورة إدماج المركب المينائي في محيطه السوسيو اقتصادي، إذ لا يعقل أن يبقى سكان المنطقة هم ضحايا المشروع على مرحلتين، فقد تم انتزاع أراضيهم في مرحلة أولى، ومازالت بعض مؤسسات الدولة كالسكك الحديدة والطرق السيارة تتلكأ في أداء مستحقات من انتزعت ملكياتهم، كما أن المناطق المجاورة لهذا المركب الاستراتيجي تعيش في عزلة قاتلة، وفي مرحلة ثانية لا يزال أبناء المنطقة محرومون من آلاف فرص الشغل التي وفرها الميناء والمرافق المصاحبة له، وهو ما يطرح على الحكومة مسؤولية معالجة هذه الاختلالات خاصة وأن المغرب يتهيأ لتنزيل ورش الجهوية الموسعة. مسؤولو الميناء المتوسطي قدموا خلال الزيارة عرضا مفصلا حول هذا المركب الضخم و الاستراتيجي الذي يؤهل المغرب للعب دور أساسي وفاعل في حركة النقل البحري العالمي بالنظر للموقع الجيوستراتيجي للميناء. بعد ذلك قام الوفد البرلماني بزيارة ميناء طنجةالمدينة الترفيهي، حيث تفقد الوفد أشغال التهيئة التي يعرفها الميناء والتي ستجعل منه أهم ميناء ترفيهي في غرب الحوض المتوسطي في أفق 2016. يذكر أن زيارة الميدانية التي قام بها الوفد البرلماني مرفوقا بوزير التجهيز ،غاب عنها محمد حصاد المعين أخيرا على رأس الوكالة الخاصة لتهيئة الميناء المتوسطي( TMSA )، وهو الغياب الذي أثار العديد من التساؤلات. مصادر مطلعة ربطت في تصريح للجريدة غياب محمد حصاد بالتزامات طارئة، وأيضا لكونه لم يتم تنصيبه بعد بشكل رسمي، لكنها لم تستبعد أن يكون الغياب له علاقة بما أثير في وسائل الإعلام عن اعترض بنكيران على استمرار محمد حصاد في منصب والي الجهة. ومن جهة أخرى تم تسجيل غياب كل من محمد اليعقوبي والي طنجة بالنيابة و مصطفى الغنوشي الكاتب العام للولاية عند زيارة الوفد البرلماني ووزير التجهيز لمرافق ميناء طنجةالمدينة.