بتنسيق مع الكتابة الجهوية لجهة الدارالبيضاء وفرع النقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش) والتضامنالجامعي، أحيى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرع بوشنتوف، حفلا تأبينياً بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة المناضل الكبير المرحوم علي المؤذن. حفل التأبين هذا حضره العديد من الوجوه الاتحادية لمدينة الدارالبيضاء جمعت بين المناضلين على اختلاف أعمارهم والقطاعات التي يمثلونها. وقد اتسم هذا الحفل بإلقاء شهادات في حق المرحوم وسيرته النضالية سياسياً ونقابياً وجمعوياً. وقد أثار المتدخلون عدة مواقف من مراحل حياته النضالية، ومشاركته في هذا المجال مع قياديين اتحاديين مازال التاريخ يذكرهم ويذكر مواقفهم، كمشاركته مع عريس الشهداء المرحوم المهدي بن بركة في طريق الوحدة، وكان من المؤسسين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وأيضاً من مؤسسي التضامن الجامعي المغربي. بدأت الشعارات بالكلمة الترحيبية لكاتب فرع بوشنتوف الأخ عبد الواحد هلالي، والذي أكد على أن المرحوم كان دائماً في مقدمة الحملات الانتخابية للمناضل الكبير محمد المنصور أطال الله في عمره، مؤكداً أن الاتحاد الاشتراكي بمنطقة درب السلطان الفداء فقد أحد المناضلين الذي كان يعتبر من الركائز القوية في هذه المنطقة التي كانت ومازالت تعتبر قلعة نضالية اتحادية، والدليل على ذلك هو الوجوه التي حضرت حفل التأبين هذا. الأخ الوكيلي عن الكتابة الجهوية أشار في كلمته الى أن المرحوم كان مناضلا قوياً فذاً في ظروف صعبة للغاية، خاصة أيام الرصاص، ومع ذلك، تحمل كل صعاب تلك المرحلة التي كانت لا تزيده إلا صموداً، دفاعاً عن وطنه وعن المغاربة للعيش الكريم والحرية والديمقراطية التي كان حزبنا يناضل من أجلها. أما عن مشاركته النقابية، فقد أكد كاتب فرع النقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش) الفداء مرس السلطان، أن نضاله النقابي لا يقل أهمية عن نضاله السياسي. الأخ عبد الرحمان ساجد الذي أخذ الكلمة ممثلا للتضامن الجامعي، أكد بدوره أن المرحوم علي مؤذن كان من المؤسسين الفعليين للتضامن الجامعي، حيث خصص حيزاً كبيراً من وقته متطوعاً لوضع ركائز قوية لهذا المجال. أسرة المرحوم كان لها ردٌّ مؤثر بعد سماع كل هذه الشهادات، فبعد كلمة الشكر من ابنه الأكبر، أكد أن والده المرحوم علي مؤذن كان أستاذاً في كل شيء في المدرسة وفي البيت، في معاملته مع أي كان، وكان رحمه الله يخصص جل أوقاته لعمله في التدريس وفي النضال وفي التأسيس السياسي والنقابي والجمعوي قبل أسرته. وأضاف أنهم على دربه سائرون ولأفكاره منفذون،? وأنهم محظوظون بكونهم أبناء علي مؤذن. حفل التأبين هذا كان متميزاً بحضور وجوه من المقاومين والنقابيين والسياسيين من المكتب السياسي: عبد الحميد جماهري، من أمثال الحاج بوجمعة بجاجة والحاج عدنان والمناضل والنقابي عبد الله الزاكي، ومن المكتب الوطني للحزب هلالي عبد الهادي وخديجة الراجي والمناضل محمد المراني والكاتب الاقليمي للمحمدية أحمد وهوب.