بعد 38 سنة يعود فريق اتحاد الخميسات لاستقبال الوداد في آخر دورة من البطولة الوطنية، ورغم فوز الفريق الزموري خلال المحطة الأخيرة من بطولة 1973 - 74، على الوداد بهدفين دون مقابل، فإن النتيجة لم تشفع له وغادر القسم الأول في وقت كان يضم عناصر وازنة. وهذا الموسم، وبعد أن حكم عليه بالنزول خلال الدورة 29، فقد دخل هذا اللقاء فقط لإتمام مشوار البطولة، وبمجموعة أغلبها من الشبان، وبنفسية مهزوزة ومحبطة، ورغم ذلك فلم يستسلم هؤلاء ولعبوا بدون مركب نقص، أمام الفريق الأحمر، الذي أبدى لاعبوه مند البداية الرغبة في الفوز والتهديف مبكرا، بالاعتماد على الثلاثي: مويتيس، الحواصي، إيسين، فيما الدفاع الزموري عمل على إيقاف وتكسير محاولات البيضاويين، الذين أتيحت لهم فرص سانحة للتسجيل في الدقائق: 24، 32، 35، 37 ، بواسطة الحواصي، مويتيس، إيسين وبرابح، فيما الفرصة الوحيدة للمحليين جاءت في الدقيقة 41، بعد تسديدة قوية للمهاجم المطيع، يحول إثرها الحارس نادر لمياغري الكرة للزاوية بصعوبة. وخلال الجولة الثانية، وبعد محاولة للاتحاد في الدقيقة 46، يتصدى لها الحارس لمياغري، واصل الزوار ضغطهم وبعد محاولتين لكل من الخالقي وياجور، جاء دور إيسين الذي يتلقى الكرة من الجهة اليسرى داخل المربع، وبتسديدة قوية يوقع هدف الفوز في الدقيقة 61. وكاد نفس اللاعب أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 64، وازداد بحث أشبال المدرب بينيطو، الذين كانوا أكثر تنظيما، عن أهداف أخرى، فيما كانت محاولات الاتحاد نادرة، أبرزها تلك التي أهدر خلالها المطيع فرصة تعديل الكفة في الدقيقة 77. وفي حدود الدقيقة 85 أتيحت فرصة مواتية للوداد عن طريق الحواصي، الذي سدد بقوة على بعد أمتار من المرمى، لكن الكرة صدتها العارضة. هكذا، وبعد مسلسل من المشاكل المستعصية والمفتعلة، غذاها التناحر والصراعات الشخصية، أدى فريق زمور الأول ضريبة هذا التطاحن، ليكون مصيره النزول. نزول يعد بمثابة إحباط ونكسة وخيبة أمل لكل الزموريين، الذين كان نصيب فريقهم خلال 71 سنة ، 13 سنة بالقسم الأول لحد الآن!! نشير إلى أن الصحفيين قاطعوا الندوة الصحفية، احتجاجا على المكتب المسير للفريق الزموري، الذي يعمل على القفز على رجال الإعلام بالخميسات، وعدم التواصل معهم!