ذكرت وزارة الخارجية والتعاون أن سعد الدين العثماني، اتصل أول أمس الأربعاء بعبد المنعم أبو الفتوح، المرشح للرئاسيات المصرية، مستفسرا إياه عما ورد في شريط فيديو للحملة المدعمة له، والتي تضمنت «مسا بالوحدة الترابية المغربية وتشويها للعلم الوطني». وأوضح المستشار الإعلامي للعثماني في اتصال للجريدة بعد أن تعذر الحديث إلى وزير الخارجية أن عبد المنعم أبو الفتوح فوجئ بما حدث، مؤكدا أنه سيتدارك ذلك الخطأ وسيتقدم باعتذار للشعب المغربي. وبعد بضع ساعات من نشر شريط الفيديو، عمل مسؤولو الحملة على حجب الشريط عن عامة مستخدمي موقع «يوتيوب»، قبل أن تتقدم صفحة «عبد المنعم أبو الفتوح» على الفيسبوك باعتذار مقتضب على شكل تعليق ردا على تعليقات مئات المغاربة الذين استهجنوا ما حدث. وفي صباح أمس الخميس، نشرت ذات الصفحة بيانا توضيحيا لوسائل الإعلام، يحمل اعتذارا عن الأخطاء التي وردت في شريط الفيديو الذي عرض خريطة للعالم العربي قزمت من مساحة المغرب ببتر الصحراء ووضع علم جمهورية الوهم عليها، واستبدال النجمة الخماسية في الراية المغربية بنجمة سداسية. وتضمن البيان اعتذارا عن الأخطاء، التي قال إنها «ربما» صدرت عن بعض المتطوعين دون قصد، لكن دون أن يتوجه مباشرة للمغاربة بالاعتذار! وجاء في البيان: «انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يتكلم عن السياسة الخارجية لمشروع مصر القوية الذي يمثله د. عبد المنعم أبو الفتوح، وهذا الفيديو قام به بعض المتطوعين كإهداء للحملة بعد أن تحمسوا للمشروع، غير أن ما طرحوه بالفيديو يحوي الكثير من الأخطاء التي لا تعبر عن رأي د. عبد المنعم أبو الفتوح ولا عن مشروع «مصر القوية»، وهو يعبر فقط عن رأي من قاموا به وربما صدرت منهم الأخطاء دون قصد. وقد تمت مراجعة القائمين على العمل بالأخطاء الواردة بالفيديو، ونتقدم باعتذار عن ذلك الخطأ، والذي لا يمثل سياستنا الخارجية الثابتة والمؤكدة ببرنامجنا الرئاسي». وللإشارة، فإن الجهة التي أنجزت شريط الفيديو لم تتنبه أيضا للتغيير الذي عرفه العلم الليبي، حيث احتفظت الخريطة بعلم عهد القذافي!