تضمن فيديو داعم لترشيح عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسيات المصرية، والذي يشرح السياسة الخارجية التي سيتبعها فور تسلمه مقاليد الحكم، خريطة للعالم العربي تحرم المغرب من صحرائه، بوضع علم جمهورية الوهم عليها، واستبدال النجمة الخماسية في الراية المغربية بنجمة سداسية! ولقد أثار نشر هذا الفيديو في الفيسبوك وعلى موقع اليوتيوب وباقي شبكات التواصل الاجتماعي، في إطار حملة عبد المنعم أبو الفتوح للانتخابات الرئاسية المصرية، مجموعة من ردود الفعل في أوساط زوار هذه المواقع المغاربة، الذين استهجنوا هذا الأمر، وتساءلوا إن كانت هذه الخطوة، التي تستفز مشاعر المغاربة، متعمدة لإثارة ضجة إعلامية للفت الانتباه إليه على المستوى الخارجي، أو ربما كان ذلك مجرد خطأ ينم، إن كان الأمر كذلك، عن جهل بمكونات المنطقة العربية! وقد تكررت ، في الآونة الأخيرة، بعض التصرفات الاستفزازية التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب، خاصة من لدن جهات عربية وإسلامية، كما حدث شهر رمضان الماضي عندما أقدم الداعية الكويتي، طارق السويدان، على بتر خريطة المغرب، في برنامج «رياح التغيير»، الذي كان يدعي فيه التخلي عن الحدود السياسية بين البلدان الإسلامية، لكنه وبغرابة اعتمد تلك الحدود ليقتطع من المغرب صحراءه، قبل أن يعود ويعتذر عما حدث، بعد أن أثار زوبعة إعلامية وردود فعل قوية من طرف المغاربة!؟ وخلال حفل افتتاح الألعاب العربية التي احتضنتها دولة قطر مؤخرا، تم مجددا المساس بالوحدة الترابية للمغرب، وهو ما أثار رد فعل الوفد المغربي المشارك، والذي هدد بالانسحاب، لولا تقدم الجهات المنظمة باعتذار، ولو غير رسمي، معتبرين أن الجهة المسؤولة عن الخطأ هي مؤسسة أسترالية مكلفة بتنظيم حفل الافتتاح! لكن ذلك الاعتذار لم يشف غليل الهاكرز المغاربة الذين قاموا باختراق الموقع الرسمي للألعاب العربية ومجموعة من المواقع الرسمية القطرية.