استغربت كل مكونات الوفد المغربي التي حضرت حفل افتتاح الدورة الرياضية العربية التي تحتضن فعالياتها عاصمة قطر، الدوحة، من شكل خريطة المغرب التي قدمت خلال هذا الحفل والتي لم تتضمن الجزء المتعلق بالصحراء المغربية، خاصة وأن الموقف السياسي القطري من هذه القضية المفتعلة واضح ولا لبس فيه، الشيء الذي دفع الوفد المغربي إلى مطالبة اللجنة المنظمة ، واتحاد اللجن الأولمبية العربية بتوضيحات حول هذا الخطأ الجسيم، الذي يمس بالوحدة الوطنية المغربية ويهدد بالانسحاب من هذه الدورة. وحسب مصادر مسؤولة من اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فإن هذه الأخيرة، أخبرت في الحين وزارة الخارجية المغربية وسفارة المغرب بدولة قطر، حتى يتسنى لهما اتخاذ القرار الأخير والحاسم، لأن قرارا من هذا الحجم يجب أن تتخذه الدوائر المخول لها اتخاذ مثل هذه القرارات. وعلى هذا المستوى، أكد نور الدين بنعبد النبي، رئيس الوفد المغربي والكاتب العام للجنة الأولمبية المغربية لجريدة ««الاتحاد الاشتراكي»»، أنه مباشره بعد المطالبة بالتوضيحات اللازمة، تقدمت اللجنة المنظمة واتحاد اللجن الأولمبية العربية باعتذار رسمي، مؤكدين أن سبب ذلك هو خطأ تقني غير مقصود، وأن المسؤولية في ذلك تعود إلى الشركة الاسترالية التي قامت بإعداد وإخراج هذا الحفل، التي لم تنتبه إلى هذا الخطأ الخطير الذي يمس بوحدة المملكة، وأن ذلك سيتم تصحيحه بشكل كامل. وعلى نفس المستوى، خرجت جريدة ««الراية» القطرية»، في عددها ليوم السبت عن المهنية المطلوبة، حين «زينت» الصحراء المغربية بعلم مرتزقة البوليساريو، وكأنها دولة مستقلة وذات سيادة. والحال أن البوليساريو موجود فوق التراب الجزائري، والعالم يعلم أن المغرب موجود فوق أرضه، وله كامل السيطرة على ترابه. ولسنا ندري من أين أتت جريدة ««الراية»» بهذه الخريطة وبهذا العلم وبهذه التخريجة، ربما، وفي اعتقادنا، أن من يصنع هذه الجريدة أيضا أستراليون، ولا علم لهم بالحقائق المثبتة على أرض الصحراء المغربية، كما فعلوا في حفل الافتتاح! وردا على هذا التصرف، أقدم مجموعة من الهاكرز المغاربة، الذين يسمون أنفسهم «قوات الردع المغربية»، مساء يوم الجمعة الماضي على قرصنة مجموعة من المواقع الرسمية القطرية، ردا على إظهار خريطة غير كاملة للمغرب خلال حفل افتتاح دورة الألعاب العربية التي تحتضنها الدوحة. واستهل الهاكرز المغاربة «العملية الانتقامية» بتدمير الموقع الرسمي للألعاب العربية، قبل أن ينتقلوا لتعطيل موقع الحكومة القطرية، ووزارة الخارجية والموقع الرسمي للديوان الأميري. كما أن منتدى سيدات الأعمال القطريات، الذي توجد على رأسه الشيخة موزة، لم يسلم بدوره من لعنة الهاكرز. ولقد كانت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هي الأخرى مسرحا لردود فعل المغاربة، الذين استنكروا إظهار خريطة المغرب منقوصة من الصحراء، حيث تدفقت ردود المغاربة وتعاليقهم على صفحة موقع قناة الجزيرة وصفحة كأس العالم 2022 لكرة القدم بقطر، حيث أصبحت هذهالأخيرة مملوءة بصور للعلم المغربي وخريطة المملكة كاملة، الأمر الذي دفع المشرفين على تلك الصفحات إلى حجبها عن المتصفحين من المغرب.