تقدمت قطر باعتذار رسمي للمغرب عقب حذف الصحراء المغربية من خريطة المغرب في افتتاح الألأعاب العربية يوم الجمعة الماضي، وذلك تحت الضربات القوية التي أقدم عليها قراصنة "الهاكرز" ينتمون ل "قوات الردع المغربية" يوم السبت الماضي من خلال استهداف مواقع الكترونية قطرية. واحتجت الجماهير المغربية عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية على ذلك، فيما أشارت تقارير صحفية من الدوحة الى أن بعض المسؤولين المغاربة طالبوا بالانسحاب من الدورة في حال لم تعتذر قطر عن الخرائط المشبوهة أو لم يتم إصلاح الخطأ. وهاجم "الهاكرز" المغاربة مواقع عدة أبرزها موقع الدورة الرياضية العربية نفسه، بالاضافة الى موقع الحكومة القطرية ووزارة خارجيتها، والموقع الرسمي للديوان الأميري كما تم تدمير منتدى سيدات الأعمال القطريات الذي ترأسه الشيخة موزة زوجة أمير قطر، مما دفع بالمشرفين القطريين على الدورة الى منع ولوج صفحة "الفايسبوك" من اتجاه المغرب لتفادي ضربها. ومع ذلك، تمكنت "قوات الردع المغربية" من ضرب صفحة "الفايسبوك" لمونديال كرة القدم 2022 بقطر، وملئها بتوثيقات وطنية مغربية. وأهدت "قوات الردع المغربية"، كما نقل موقع "هسبريس"، هذه الاختراقات إلى جميع المغاربة الأحرار وكذلك إلى كافة الفلسطينيين بعد أن تم إرفاق المنظمين على الدورة خارطة فلسطين ب 22 % من أراضيها فقط مخصصين مساحة اكبر لاسرائيل، مما دفع بالوفد الفلسطيني الى الاعتراض على الخريطة المنقوصة والتهديد بالانسحاب. يذكر ان جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للألعاب الرياضية لا يعترفون بالجمهورية الصحراوية حيث اختاروا دائما الابتعاد عن هذه المشكلة الحدودية الشائكة بين المغرب والجزائر وعدم الخوض فيها. هذا، ونقل موقع "ايلاف" عن الجهات المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية تأكيدها أن هنالك جهات مسؤولة قطرية قدمت اعتذارا للجهات المغربية لعرضها خريطة المغرب دون عرض الصحراء المغربية، مشيرة الى ان "ما حدث لم يكن مقصودا بل خطأ من الجهة الإعلامية المكلفة برسم الخرائط، و أن المغرب وقطر بلدان شقيقان تربطهما علاقة وثيقة، كما أن الجهات المغربية تقبلت الاعتذار عن الخطأ الحاصل في الخريطة أثناء عرض افتتاح الدورة" حسب قول هذه الجهات.