ظهرت عكاوي خلال مراسم التتويج وقد كُتب على وجهها الجملة بخط واضح، وسط خريطة “كاملة" لبلادها، رداً على إظهار خريطة المملكة المغربية مبتورة وبدون الصحراء المغربية خلال حفل افتتاح الدورة، على نفس الملعب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة في الأوساط المغربية. وحرصت عكاوي على الإشارة للجملة المخطوطة على وجهها حين عزف النشيد المغربي، وسط تفاعل كبير من مواطنيها الذين حضروا إلى استاد خليفة في الدوحة لمآزرتها، وعندما ظهرت بتلك الصورة تعالت أصوات المغاربة الذين حملوا علم بلادهم ولوّحوا به تأييداً لخطوة عكاوي. وكانت اللجنة المنظمة للدورة العربية قد اعتذرت رسمياً للمغرب على “الخطأ غير المقصود" خلال افتتاح الدورة، وهو أمر ساهم في تهدئة الأجواء وتراجع بعض الأصوات التي كانت تطالب الوفد المغربي بالانسحاب من الدورة. وشهدت الأيام التالية لحفل الافتتاح قيام “هاكرز" مغاربة باختراق عشرات المواقع القطرية رداً على “حادثة الخريطة المبتورة"، ومن بينها الموقع الرسمي للبطولة والذي توقف لعدة ساعات قبل أن يعاود العمل في وقت لاحق، كما جرى اختراق موقع الديوان الأميري القطري أيضاً. وفي الوقت الذي اعتذرت قطر للمغرب على إظهار خريطتها مبتورة في حفل الافتتاح، فإن ذلك لم يحدث بشأن واقعة إظهار خريطة فلسطين منقوصة من 78% منها خلال نفس الحفل، وهو ما أثار أيضاً عاصفة من ردود الفعل الغاضبة. ورد لاعبو منتخب فلسطين للكرة الشاطئية خالد العرقان وعبدالرحمن طافش بدورهما خلال إحدى المباريات بارتداء قمصان تحمل خريطة بلدهما كاملة، وسط تأييد واضح من الجماهير في المدرجات، ومن بينها مشجعون قطريون.