أثار ظهور خريطة المغرب دون صحرائه على فيديو يشرح فقرات من البرنامج الانتخابي لعبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة مصر، استياء في الأوساط المغربية، واستنكارا لهذا الاعتداء على المقدسات المغربية وبإثارة هذا الموضوع تطفو على السطح قضية الصور والروابط على المواقع الإلكترونية، التي تظهر خريطة المغرب مبتورة. وبمجرد علم سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالأمر، اتصل بأبو الفتوح، لاستفساره عن فصل خريطة المغرب عن صحرائه، مغطاة بعلم الجمهورية الوهمية المسماة "الجمهورية العربية الصحراوية"، فقال المرشح المصري إن "الأمر لم يكن مقصودا، وأن الإشكال يرتبط بتحميل القائمين على الحملة الانتخابية خريطة شمال إفريقيا من شبكة الإنترنيت، دون أن يكون القصد الإساءة للمغرب". وكان العثماني، الذي حاولت "المغربية" الاتصال به، صباح أمس الخميس، لكنه كان "في اجتماع مطول"، حسب مسؤول عن التواصل بالوزارة، قال في تصريح لموقع "هيسبريس"، إن أبو الفتوح اعتذر كثيرا عن هذا الخطأ غير المقصود، ووعد بتقديم اعتذار للمغاربة. ومرة أخرى، يرتبط موضوع فصل خريطة المغرب عن صحرائه، بمسألة تحميل هذه الصور عبر الإنترنيت، ما يعني أن على الجهات المسؤولة بذل جهود من أجل تصحيح هذا الوضع، وهي القضية التي كانت طرحت على أنظار مجلس النواب، من أجل تصحيح هذه الصور، والعمل على نشر أكبر عدد من صور ترسم الحدود والعلم المغربيين، وبمختلف الأحجام، عبر وسائل الإعلام المغربية، والمواقع الإلكترونية. وأظهر فيديو يشرح فقرات من البرنامج الانتخابي لعبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة مصر، خريطة المغرب بدون صحرائه، بعد أن غطى مخرجو الفيديو منطقة الصحراء المغربية بعلم جمهورية الوهم.