استقبلت قبيلة أزركيين بجماعة الدورة شمال مدينة العيون ب42 كيلومترا، جميع القبائل الصحراوية المغربية، من آسا شمالا الى أوسرد جنوبا، بمقر قصبتها التاريخية التي أعيد بناؤها، القصبة التي تعتبر المعلمة التاريخية التي تم بناؤها سنة 1855، و كانت المعمار الوحيد الذي يوجد بمنطقة الساقية الحمراء حتى رأس بوجدور، لكن السيول والفيضانات التي عرفتها المنطقة سنة 1945 جرفت القصبة ولم يتبق منها سوى جدران قليلة، ليتم سنة 2005 إعادة بنائها و ترميمها، لتكون في الأخير مزارا لقبائل الصحراء ولقبيلة أزركيين تجتمع فيه كل سنة، لإحياء ذكريات الماضي المشرق لهذه القبيلة المجاهدة، التي تعتبر إحدى أكبر قبائل تكنى بالصحراء. وإحياء لهذه الذكرى التي ظلت تراود العديد من فعاليات القبيلة منذ سنوات خلت، اختارت قبيلة ازركيين ألا تحييها بمفردها، بل أرادت إشراك كافة القبائل الصحراوية الاخرى، لما لها من قواسم مشتركة معها، جسدها التاريخ والجغرافيا المشتركة بينهم، حيث بلغ عدد ضيوف القبيلة الذين حضروا افتتاح قصبة أزركيين بالدورة أكثر من 3000 مدعو من كافة المناطق الصحراوية، يمثلون أعيان وشيوخ و منتخبي وشباب القبائل الصحراوية. كما عرف حفل الافتتاح مشاركة وازنة من قبيلتي ايتوسى و قبيلة أولاد الدليم. القبيلتان كانتا ضيفتا الشرف لهذا الاحتفال الذي وصف ب»التاريخي»، كما عرف الاحتفال ذاته، حضور وفد رسمي يتقدمه عامل إقليم الطرفاية و الكاتب العام لولاية جهة العيون، وشخصيات مدنية وعسكرية.