أكدت قبائل من الأقاليم الجنوبية٬ أول أمس السبت، بجماعة الدورة (عمالة إقليم طرفاية)٬ تعبئتها المتواصلة من أجل إنجاح الأوراش الكبرى، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس. وعبرت القبائل عن تشبثها بقيم ومقدسات الأمة المغربية، وتمسكها بالوحدة الوطنية، ودعمها للأوراش الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس بمختلف ربوع المملكة٬ خاصة أوراش الجهوية المتقدمة. وذكرت القبائل٬ في رسالة للتعايش وصلة الرحم تليت خلال الملتقى٬ الذي نظم في اليوم نفسه، للاحتفال بإعادة بناء (قصبة إزركيين)، الواقعة قرب مدينة العيون٬ بالعلاقة التاريخية والروابط الشرعية التي تربطها بالملوك والسلاطين العلويين٬ مجددة دعمها للمسلسل الديمقراطي، الذي تنهجه المملكة، والذي ينسجم مع روح الدستور المغربي الجديد. وأكدت القبائل أن مواقفها تجاه الوطن غير قابلة للمساومة٬ معبرة عن انخراطها التام في مشروع الحكم الذاتي، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس لتسوية قضية الصحراء. وأشادت القبائل بمسيرة البناء والتشييد٬ خاصة الأوراش التنموية التي جرى إطلاقها بأقاليم الجنوب، والتي ساهمت٬ بفضل السياسة الرشيدة لجلالة الملك والعناية التي مافتئ يوليها جلالته لرعاياه بمختلف جهات المملكة٬ في إرساء قواعد العدالة الاجتماعية وصون كرامة المواطن. يشار إلى أن (قصبة إزركيين) التاريخية بواحة الدورة٬ التي احتضنت هذا الملتقى٬ جرى بناؤها عام 1855، وتهدمت بفعل الفيضانات التي شهدتها المنطقة عام 1945، وأعيد بناؤها سنة ٬2005 حيث افتتحت خلال السنة الجارية.