الداخلة - أعرب علماء وشيوخ وأعيان قبائل أولاد دليم وممثلون لمختلف القبائل الصحراوية عن فخرهم بقرار إبنهم أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق بجبهة "البوليساريو"، الذي عاد مؤخرا إلى أرض الوطن استجابة لنداء "إن الوطن غفور رحيم". وأكد المتدخلون، خلال حفل جمع أمس السبت مختلف القبائل الصحراوية في جو بهيج مفعم بفرحة الإلتقاء، بمناسبة عودة أحمدو ولد سويلم إلى مدينة الداخلة مسقط رأسه، أن الرجوع إلى الوطن الأم يعكس تمسك جميع الصحراويين بهويتهم المغربية وبميثاق البيعة الذي يربطهم بالعرش العلوي المجيد والوحدة الترابية للمملكة، وكذا دعمهم للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. وأبرز المتدخلون الإستقبال الحار الذي خصصته القبائل الصحراوية لولد سويلم في تلاحم تام بين مختلف مكونات المجتمع في المنطقة، مؤكدين مجددا تعبئتهم الشاملة للدفاع عن الوحدة الوطنية والإسهام في تعزيز دينامية التنمية المحلية. وأشاروا إلى أن هذه العودة، التي تصادف ثلاثة أعياد وطنية عزيزة على قلوب جميع المغاربة (عيد العرش، وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب، وعيد الشباب)، شكلت صفعة قوية للانفصاليين وكشفت مرة أخرى فشل أطروحتهم. وأشادوا بالرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه في الأقاليم الجنوبية، منوهين بمشاريع وأوراش التنمية المنجزة أو التي توجد في طور الإنجاز في هذه الجهة من المملكة تحت القيادة النيرة لجلالة الملك. وبعد أن أبرز المتدخلون إجماع الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، حول قضية الصحراء، أعربوا عن ارتياحهم للقبول الذي حظيت به مبادرة الحكم الذاتي للصحراء من قبل المجموعة الدولية. ودعوا، في هذا الصدد، الجزائر و"البوليساريو" إلى الإنخراط في الدينامية الإيجابية التي أطلقتها هذه المبادرة التي فتحت آفاقا واعدة للتوصل إلى تسوية مشرفة لوضع حد لمعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف والإسهام في بناء المغرب العربي الكبير. من جهة أخرى، نوه المتدخلون بجهود القوات المسلحة الملكية ومختلف مصالح الأمن التي تعمل على حماية الأقاليم الصحراوية والحرص على طمأنينة السكان. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد والي جهة وادي الذهب - لكويرة عامل إقليم وادي الذهب، السيد حميد شبار، بتجند مختلف القبائل الصحراوية وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن وحدة البلاد، مذكرا بالمشاركة المتميزة لأبناء الأقاليم الجنوبية في مسلسل الكفاح من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز السيد شبار جو التوافق السائد بين مختلف مكونات المجتمع بجهة وادي الذهب - لكويرة، كما تشهد على ذلك مشاركتهم في ترسيخ مسلسل التنمية المحلية. وقال إن عودة ولد سويلم تعكس "نهاية أوهام البوليساريو الذي يخضع لوصاية بلد جار، والذي ما زال يتقوقع داخل مرجعية متقادمة على جميع المستويات ومعاكسة للتاريخ". كما أبرز الإرادة الراسخة للسلطات المحلية لتعزيز مسلسل التنمية في الجهة وتقوية جاذبيتها الاقتصادية، طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس.