لقاء اتحاد الخميسات والمغرب التطواني، جمع فريقين في وضعيتين متباينتين، الأول يتذيل سبورة الترتيب، والثاني في المقدمة وجاء لينتزع نقط الفوز قصد الاستمرار في الصدارة. وقد تأتى له ذلك بعد أن فرض إرادته على الفريق الزموري، الذي لم تتمكن عناصره من مجاراة إيقاع اللقاء. منذ انطلاق المباراة أظهر الفريق الضيف نواياه الهجومية، بدءا بقذفة مركزة للاعب الميموني في الدقيقة 3، لكن الحارس أمسا يتصدى للكرة بصعوبة، فيما اعتمد الدفاع الزموري على الحراسة الفردية لمهاجمي الماط، لكن الضغط التطواني ازداد حتى حدود الدقيقة 18، حيث حصل الزوار على ضربة خطأ على مشارف المربع، نفذها جحوح بنجاح موقعا الهدف الأول، ليسود الارتباك داخل الفريق المحلي، حيث افتقد للتركيز، خاصة بفعل بقاء المهاجم ايسوفو محاصرا وسط المدافعين التطوانيين، فيما كان الضيوف أكثر تنظيما وتحكما في مجريات اللقاء. وبعد أن أضاع المحليون فرصة تعديل الكفة في الدقيقة 38، بقيت كفة أشبال العامري راجحة. وبعد أن أهدر المهاجم المكري فرصة مضاعفة الحصة، عندما اصطدمت كرته بالعارضة، جاء دور كروش، الذي يفاجىء الحارس أمسا في الدقيقة 45 بقذفة مركزة مضيفا الهدف الثاني. الجولة الثانية عرفت بدايتها استيقاظ المحليين، لكن دون خلق فرص التسجيل، وكما كان الشأن في الجولة الأولى، بقي يسوفو معزولا في الهجوم ولم يجد السند، فيما عمل الزوار على تهدئة اللعب والقيام بمرتدات اكتست طابع الخطورة. وباستثاء فرصة للاتحاد كاد على إثرها الزوهري أن يقلص الفارق، في الدقيقة 68، فإن لاعبي الماط بسطوا إرادتهم حتى الدقيقة 79، حيث حصلوا على ضربة خطأ ينفذها جحوح بقوة، لم يتمكن معها الحارس أمسا من السيطرة على الكرة، التي وصلت إلى بنهنية، الذي وقع الهدف الثالث، ليستسلم المحليون، وتركوا الفرصة للاعبي تطوان، الذي صالوا وجالوا كيفما أرادوا حتى نهاية اللقاء. تجدر الإشارة إلى رجال الصحافة تعرضوا لمزيد من التضييق بالملعب، حيث استعلمت ضدهم مختلف الأساليب الاستفزازية، كما أن بعضهم حاول التحرش ببعض الزملاء، لغاية لا يعلمها إلا هم.