في خضم الوضعية المأساوية التي يعيش على إيقاعها الفريق الزموري، منذ مستهل شهر مارس الماضي، والتي تميزت باحتجاجات واعتصامات ومسيرات للاعبين، تخللها عقد لقاءات مع المسؤول الأول على الإقليم، عرضت خلالها العناصر الزمورية مطالبتها بمستحقاتها المالية ورحيل المكتب المسير، استقبل الاتحاد الزموري للخميسات فريق آولمبيك أسفي، برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية. لقاء سبقه استقبال اللاعبين من طرف المسؤول الأول على الإقليم، حيث وعدهم بإيجاد الحلول لهذه المعضلة، التي تزداد حدة وتأزما في ظل الوضع المالي الخانق، مع مارافق ذلك من تهديد بتقديم الاعتذار ومقاطعة التداريب، وأيضا نسف الجمع العام غير العادي، الذي كان مقررا عقده في الأسبوع الماضي. وقد توصل اللاعبون في أعقاب هذا الاجتماع بمنحة مالية كتحفيز قصد المثابرة، لكن الفريق حصد هزيمة مرة وقاسية، زادت من تقليص حظوظه في البقاء ضمن قسم الكبار. فقد دخل اللاعبون اللقاء بنفسية مهزوزة، وجاءت البداية لصالح الفريق العبدي، الذي أتيحت له فرصتان للتهديف، بواسطة المهاجم إبراهيما في الدقيقة الأولى والثامنة، وكان أكثر تنظيما وحضورا مع التفوق البدني، والضغط على حامل الكرة، فيما غاب التركيز عن الجانب الزموري في ظل نقص اللياقة البدنية، حيث أهدر لاعبوه مجموعة فرص بواسطة كل من جيد في الدقيقة 11، فريداي في الدقيقة 23، هذا الأخير أتيحت له أحسن فرصة في الدقيقة 32، إثر تنفيذه لضربة خطأ جانبية، يحول على إثرها الحارس مارويك الكرة للزاوية بصعوبة. وفي الدقيقة 34 يهدر المهاجم يسوفو بدوره فرصة سانحة للتسجيل، فيما اعتمد الزوار على المرتدات بقيادة الثنائي حمد الله وإبراهيما. ومع انطلاق الجولة الثانية، أضاع يسوفو فرصة مواتية للتهديف في الدقيقة 46، فيما واصل المسفيويون الاعتماد على المرتدات، لكن هذه المرة بحدة أكبر، أسلوب أعطى أكله في الدقيقة 52، إثر هجوم قاده حمد الله، الذي تجاوز مجموعة مدافعين وتوغل داخل المربع موقعا الهدف الأول. وبعد ذلك بادرت العناصر الزمورية إلى البحث عن التعادل، لكن لوحظ غياب الفعالية، خاصة على مستوى الوسط والهجوم، حيث أتيحت فرصة وحيدة ليسوفو في الدقيقة 75، لكنه لم يحسن استغلالها. وظهر خلال الدقائق الأخيرة ارتباك على لاعبي الخميسات، حيث استغله الزوار جيدا ليضيفوا الهدف الثاني بواسطة إبراهيما نديون في الدقيقة 84، بعدما انسل وسط المدافعين وتجاوز الحارس أمسا. محاولات المحليين لتقليص الفرق لم يأت بأي جديد، ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة، وسط تذمر وإحباط في صفوف مكونات الفريق الزموري، مع شبه إجماع على أن بقاء الفريق ضمن قسم الكبار بات شبه مستحيل. أما التصريحات فقد تمحورت كلها حول الوضع القاتم، وترقب ما سيقع لاحقا، مع بصيص أمل في الانعتاق من كماشة النزول، في الوقت الذي سيلعب الفريق خمسة لقاءات خارج القواعد، وسيخوض بميدانه مباريات جد قوية يستقبل فيها الفتح الرباطي والمغرب التطواني والودادالبضاوي!!