هزيمة الاتحاد الزموري بميدانه كانت عادية وصادمة لمحبيه في نفس الوقت، وجاءت فقط لتكريس الوضعية المأساوية التي يئن تحت وطأتها، فالعوائق من كل الاحجام والاصناف ظلت ترافقه مند انطلاق الموسم، تأتي في مقدمتها الازمة المالية الخانقة، الفوضى، نتائج متواضعة، استقدام لاعبين لم يأت أغلبهم بأية قيمة مضافة. فيما يخص الجانب المالي فبعد الضمانات المالية لبعض جماعات الاقليم عند بداية الموسم وقصة 900 مليون سنتيم ، والتي لم تأخذ طريقها لخزينة الفريق، جاء هذا الموضوع الشائك ليكون ضمن الاسئلة الموجهة للسيد محمد قعاش الخبير في الاقتصاد الرياضي خلال الندوة التي نظمها فرع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالخميسات، والذي عقب أن هذا الأسلوب هو تحايل على جامعة الكرة بالخروج بالاحتراف منذ البداية. في ظل هدا الوضع الموبوء استقبل فريق اتحاد الخميسات جاره النادي القنيطري وخياره الوحيد هو الفوز للعيش على أمل الحفاظ على مكانته بقسم الكبار، فجاءت المبادرة له ، حيث نهج خطة هجومية بالاعتماد على الفاضلي، معنان، زوهري ويوسوفو، اللاعب النيجيري الذي يلعب أول لقاء له. هذا الأخير أتيحت له عدة فرص للتهديف ابتداء من الدقيقة 4 ثم الدقيقة 22 و26، ليأتي دور أنوار جيد في الدقيقة 39 الذي يقذف والكرة تمر محاذية لقائم المرمى، فيما محاولات الزوار لم تزعج الحارس أمسا باستثناء فرصة أتيحت للاعب بلال بيات في الدقيقة 40 لم يحسن استغلالها، ثم يعود يوسوفو في الدقيقة 42 ليهدر فرصة سانحة للتسجيل أمام الحارس لعروبي. - الجولة الثانية انطلقت بتغيير الزوار لأسلوب لعبهم، فبادروا إلى الهجوم، وكاد بيات أن يسجل في الدقيقة 49، إلا أن المدافع لمزالني يبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى. دقيقتان بعد ذلك، وبعد تنفيذ زاوية للكاك، الحارس أمسا لم يبعد الكرة بما فيه الكفاية وتنزل أمام الأندلسي الذي يسجل، ليعمل الزموريون على البحث عن التعادل، لكن التسرع وسوء التنظيم حال دون بلوغ الهدف، فيما لجأ الزوار للمرتدات الهجومية التي كانت تأخذ طابع الخطورة، وكاد على إثرها أن يضيف بيات الهدف الثاني في الدقيقتين 70 و 75، الدقيقة 76 ضربة خطأ للاتحاد على مشارف المربع وهدي ينفذ والكرة تصدها العارضة وتعود للفاضلي الذي يقذف في يد الحارس القنيطري، الاندفاع الزموري خلال الدقائق الاخيرة نجح الدفاع القنيطري في التصدي له وامتصاصه. - هزيمة الاتحاد خلقت تذمرا واستياء عارمين وسط كل مكونات الفريق، خاصة أن كرة القدم هي نقطة الضوء الوحيدة بالمنطقة، والبعض بدأ في ترشيح الفريق لمغادرة القسم الأول. نشير إلى أن جمهور الكاك احتج بقوة على ثمن التذكرة المخصصة للمنصة المكشوفة والذي حدد في 30 درهما، والذي بقي مرابطا لمدة طويلة أمام الشبابيك.