كما كان منتظرا، ونظرا للتركيبة البشرية للاتحاد، وعدم جلب لاعبين بإمكانهم منح إضافات للفريق، تغيير المدرب، التواضع في لقاء الوداد، ألقى كل هذا بظلاله على المجموعة الزمورية التي ظهرت بوجه خجول، وهكذا جاءت بداية اللقاء متكافئة الى حدود الدقيقة السادسة، حيث أتيحت فرصة للاتحاد لكن الدفاع الدكالي يتدخل، ليظهر ضعف على الخط الامامي المحلي خاصة: باعلا والزهري، فيما بقي فريداي محاصرا وسط المدافعين، ومع مرور الوقت تحركت العناصر الجديدية وأصبحت أكثر احتكارا للكرة والبحث عن الهدف مع السيطرة على وسط الميدان . الدقيقة الخامسة والعشرون فرصة مواتية للزوار، مابيدي يسدد نحو المرمى، لكن المدافع الضعيف يتدخل في آخر لحظة، ليزداد تحرك أشبال ميلاني وارتباك واضح في صفوف المحليين مع كثرة التمريرات الخاطئة، وتواصل التفوق الواضح للجديديين، الدقيقة 34 هجوم، مابيدي يضع الكرة أمام كوعلاس الذي بقي وجها لوجه مع الحارس، لكنه يضيع، ثم محاولة للاتحاد في الدقيقة 38 لكن فريداي يهدر، وازداد حماس الزوار عانى معه الدفاع المحلي وبدت رغبتهم الأكيدة في التهديف، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي، حيث خطأ في وسط الميدان للاعب باعلا استغله اللاعب : كارل ماكس الذي توصل بالكرة رثر تمريرة عميقة ينفرد بالحارس ويسجل. الجولة الثانية: تواصل التفوق الجديدي حيث استعرض اللاعبون قوتهم لاجئين لكل الأساليب للوصول لمرمى أمسا. الدقيقة 50 تسديدة قوية من مابيدي والحارس يبعد الكرة بصعوبة، وكانت الكرة في أغلب الفترات تعرف اتجاه مرمى المحليين مقابل محاولات خجولة للاتحاد، تباعد مابين الخطوط، هجوم غير فاعل. الدقيقة 63 زاوية للدفاع وضياع فرصتين سانحتين للتسجيل، وأمام المد الجديدي، أقحم المدرب الضرس لاعب الوسط جيد والمهاجم بلعمري في انتظار الدقيقة 72 وضربة زاوية تنفذ لتجد الكرة المدافع الضعيف الذي ناب عن المهاجمين موقعا هدف التعادل، واستمر الزوا ر في نهج نفس الأسلوب مقابل مرتدات زمورية الى حين إعلان الحكم عن نهاية اللقاء. العرض المتواضع للاتحاد يطرح أكثر من سؤال ويحتم على المدرب الضرس مراجعة الأوراق مادامت البطولة في بدايتها.