دخل لاعبو الاتحاد الزموري للخميسات مباراتهم أمام حسنية أكادير، برسم الدورة 21 من البطولة الأولى، بنفسيات مهزوزة. وأرخى الوضع المأساوي الذي يعيشه الفريق الزموري، والذي وصل حد التسول والاستجداء، نتيجة المشاكل المالية والتسييرية، وغياب أدنى شروط الممارسة ضمن بطولة احترافية، بظلاله على نفسيات اللاعبين الذين يعيشون حالة الفقر، والذين رفعوا أصواتهم مطالبين برحيل الكرتيلي ومكتبه المسير، ومهددين بعدم إجراء اللقاء ضد الحسنية، ومطالبة السلطة المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول على الاقليم بحل المشاكل وترقب الجمع العام الاستثنائي وما سيفرز من مستجدات. وجاءت بداية المباراة لصالح المحليين، فارضين ضغطا خفيفا على الدفاع السوسي، بالاعتماد على المهاجم يسوفو، الذي كان محاصرا وسط المدافعين، وعدم فعالية المهاجم اجبلي. في المقابل خلق الزوار بعض المحاولات إلا أنها لم تهدد مرمى الحارس أمسا. وخلال العشرين دقيقة الأخيرة من هذه الجولة، أصبحت الكفة راجحة أكثر للزموريين، الذين أتيحت لهم فرص سانحة للتسجيل بدءا من الدقيقتين 26 و43 بواسطة الضعيف، محطان في الدقيقة 29، أجبلي في د36. وخلال الجولة الثانية تغيرت مجريات المباراة، فباستثناء فرصتين أتيحتا للاتحاد مع بداية الجولة، فإن عناصر الحسنية أستيقظوا وكانوا أكثر تنظيما واحتكارا للكرة، وشنوا هجومات اكتست طابع الخطورة، وهددوا بقوى مرمى الحارس أمسا. وكان فتحي قريبا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقتين 49 و66، وكواكو باتريك في د57 و61. فيما ظل الزموريون عديمي الفعالية. كان على الزوار، الذين اعتمدوا كثيرا على الجهة اليمنى حيث كان يتواجد مراد باطنا، انتظار الدقيقة 82 إذ قادوا هجوما أنهاه فتحي بتوقيع هدف الفوز. ليزداد الضغط السوسي مقابل ارتباك المحليين. نهاية اللقاء عرفت تذمرا واستياء عارمين، خاصة بمستودع الملابس، حيث صب بعض اللاعبين جام غضبهم على المسيرين والمتآمرين على الفريق، وعلى من لاغيرة له على الفريق. وعلق المدرب خالد لمخنتر في جملة قصيرة على وضعية الفريق بأنها أشبه بحالة الهواة.