لقاء الدورة الثامنة من البطولة الاحترافية، الذي جمع اتحاد الخميسات بفريق الرجاء البيضاوي، هو الخامس والعشرون في تاريخ مواجهاتهما على مستوى البطولة، مند موسم : 1972 73 وكانت النتائج كالتالي: 10 انتصارات للرجاء وستة للاتحاد، وانتهت تسع مباريات بالتعادل. تحت جو ماطر وطقس بارد، دار لقاء الفريقين والذي جاءت بدايته لفائدة الاتحاد الزموري للخميسات، الذي فرض لاعبوه ضغطا خفيفا بالاعتماد على الجناحين : لعريس وزهري، إلا أن الضغط لم يدم طويلا ليعود اللقاء للتكافؤ بتبادل الحملات، فجاءت أولى المحاولات للزوار في الدقيقة التاسعة بواسطة عمر ديوب، لكن الحارس أمسا يتدخل بنجاح. الدقيقة 18 تتاح أحسن فرصة للرجاء، جوهري يتلقى كرة داخل المربع لكنه يسدد فوق المرمى. مباشرة بعدها يصبح المباركي وجها لوجه مع الحارس الزموري، لكنه يضيع، ليأتي دور الضعيف من الاتحاد في الدقيقة 21، غير أنه لم يستغل الفرصة المتاحة له. الدقيقة 31 تتاح أبرز فرصة للاتحاد عبر هجوم خاطف، يتوج بتمريرة من وسط الميدان نحو دوسو، الذي ينفرد بالحارس الجرموني، لكن هذا الأخير يتصدى للكرة. دخول الصنهاجي مكان وكيلي من الرجاء أعطى إضافة لخطها الأمامي. الجولة الثانية جاءت مغايرة بعض الشيء، فباستثناء فرصتين أتيحتا للاتحاد في الدقيقتين 46 و 53 ، فإن الإمساك بزمام اللقاء عاد للرجاء، الذي كان أكثر تنظيما وتحكما وسيطرة والأقرب للتهديف. وفي الدقيقة 59 تتاح فرصة لبايلا، لكنه يتباطأ ويتدخل دفاع الاتحاد، ثم يعود نفس اللاعب ويهدر هدفا محققا في الدقيقة 69. هيمنة الرجاء قابلها تراجع المحليين للوراء والاكتفاء ببعض المرتدات، ليتواصل البحث الأخضر الذي خلق مهاجموه متاعب للدفاع المحلي، الذي عمل على صد الكرة والدفاع عن شباك الحارس أمسا، الذي تألق من جديد. وعلى هذا الإيقاع سار اللقاء إلى حين إعلان الحكم بولحواجب عن نهايته. للإشارة، فقد غاب عن صفوف الرجاء كل من السليماني وأوحقي والصواري وأمين الرباطي وحافظي، فيما استمر غياب فريداي عن الاتحاد مع تسجيل عودة دوسو. ورغم سوء أحوال الطقس، فإن اللقاء حضره جمهور كبير، من بينه الذي رافق الرجاء والذي خصصت له المنصة المكشوفة.