قررت إدارة فريق الجيش الملكي رفع شكوى ضد المدرب فتحي جمال إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مطالبة بالتعويض عن الخسائر التي لحقت بالفريق العسكري، بعد أن قرر المدرب «الهروب» على حد قول مصادرنا، دون إذن من الفريق. وتطالب إدارة الجيش الملكي من الجامعة أيضا اتخاذ عقوبات زجرية في حق المدرب جمال فتحي. وكان المدرب جمال قد غادر الفريق العسكري مباشرة بعد الهزيمة التي تلقاها أمام الوداد البيضاوي. ولم يحضر في أولى تداريب الفريق في الأسبوع الموالي، مما جعل الفريق العسكري يعيش في وضعية فراغ، وهو مقبل على لقاءات حارقة بالنظر إلى وضعه في الترتيب العام، ولم يجد مسؤولو الفريق العسكري سوى اللاعب الدولي ولاعب الفريق السابق دحان لتدبير شؤون الفريق أمام الدفاع الحسني الجديد، الذي تمكن من الانتصاربحصة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، مما زاد من تأزيم وضعيته، إذ بات الفريق العسكري يحتل المرتبة الحادية عشرة برصيد 31 نقطة. من جانب آخر، يسعى كل من الكوكب المراكشي والدفاع الجديدي إلى اتخاذ قرار مماثل كذاك الذي اتخذه الفريق العسكري، وذلك بتقديم شكوى ضد المدرب فتحي جمال، الذي سبق له أن غادر الفريقين في ظروف مماثلة، ولم يقدم وقتها التبريرات اللازمة، رغم محاولات الفريقين الاتصال بالمدرب المذكور. وتعتبر مثل هذه السلوكات ضربة موجعة لسمعة المدرب فتحي جمال. ولسنا ندري ، كيف ستتعامل الجامعة مع مثل هذه القضايا التي ستوثر بشكل واضح على العلاقات مابين المدربين المغاربة وبين الأندية، التي أضحت في السنين الأخيرة تعول بشكل كبير على الأطر الوطنية للرفع من قيمة وشأن الكرة الوطنية.